العثور على سفينة عمرها قرن من الزمان في “مقبرة السفن” قبالة ساحل أستراليا

في أعماق المياه قبالة الساحل الغربي لأستراليا، توجد مقبرة للسفن القديمة. تضم المنطقة، المعروفة باسم مقبرة روتنيست، العشرات من السفن ذات الأهمية التاريخية التي تم إغراقها على مر العقود، بما في ذلك السفن البحرية والغواصات السرية.

ثبت أن تحديد موقع حطام السفن يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تجلس بعض السفن على أعماق تصل إلى 650 قدمًا، لكن طائرة بدون طيار صغيرة تحت الماء اكتشفت للتو حطام سفينة مترامي الأطراف يبلغ طوله 210 أقدام يعود تاريخه إلى حوالي 100 عام.

استخدمت طائرة بدون طيار تزن 15 رطلاً تدعى Hydrus أجهزة استشعار عالية التقنية لالتقاط فيديو وصور بدقة 4K لحطام السفينة المنتشرة في قاع البحر، وفقًا لبيان صحفي صادر عن شركة التنقيب تحت الماء Advanced Navigation، التي أصدرت فيديو للاكتشاف.

وقال بيتر بيكر، مدير المنتجات تحت سطح البحر في شركة Advanced Navigation، في بيان: “عند عودته إلى السطح، قام الفريق بتحليل البيانات وشعر بسعادة غامرة عندما اكتشف أن Hydrus قد فحص حطام سفينة يبلغ طولها 64 مترًا”.

وبعد تحديد إحداثيات السفينة الغارقة، استخدم الفريق الطائرة بدون طيار لتنفيذ ثلاث مهام وإكمال مسح كامل للسفينة في أقل من خمس ساعات. وتمكن الخبراء بعد ذلك من إنشاء عرض تفاعلي ثلاثي الأبعاد للحطام.

قام الدكتور روس أندرسون، أمين متحف غرب أستراليا، بفحص الصور وقرر أن السفينة كانت عبارة عن هيكل حديدي من الفحم يستخدم لخدمة السفن البخارية في غرب أستراليا. تم بناء السفينة، التي من المحتمل أن تكون قد أُغرقت في العشرينيات أو الثلاثينيات من القرن الماضي، كسفينة قص سريعة تستخدم في تجارة الحبوب والصوف بين المملكة المتحدة وأستراليا.

وقال أندرسون إن الخرائط والنماذج ثلاثية الأبعاد تسمح للخبراء “بمعرفة المزيد عن القصص التي لا توصف تحت الأمواج”.

ويأتي اكتشاف سفينة الفحم بعد أسابيع فقط من إعلان المسؤولين عن اكتشاف حطام الفحم باخرة SS العدو قبالة سواحل أستراليا، بعد أكثر من قرن من غرقها.

وفقًا لشركة Advanced Navigation، لا يزال هناك ما يقرب من 3 ملايين حطام سفينة في انتظار اكتشافها قبالة شواطئ غرب أستراليا، مع تسجيل حوالي 1800 حطام فقط بالفعل.

وقالت الشركة إن فريقها سيواصل التركيز على العثور على حطام السفن الأخرى في المنطقة، بما في ذلك سفينة SS Koombana، وهي سفينة ركاب فاخرة تحمل أكثر من 150 راكبًا قبل اختفائها في عاصفة عام 1912.

ملايين الأميركيين في طريق العواصف الشديدة

تعمل أطقم العمل على مدار الساعة في تنظيف جسر بالتيمور

يجد مركز السيطرة على الأمراض أن الوفيات المفرطة في تناول الكحول تتصاعد بين النساء

Exit mobile version