انتهت مهمة CloudSat الرائدة في مجال الطقس والمناخ التابعة لناسا بعد ما يقرب من 18 عامًا مثمرًا في مدار الأرض.
قامت الوكالة مؤخرًا بإخراج القمر الصناعي من الخدمة، والذي تم إطلاقه في أبريل 2006 في مهمة مخطط لها مدتها 22 شهرًا لدراسة بنية وتكوين السحب.
وكتب مسؤولو ناسا في تحديث يوم الثلاثاء: “كما هو مخطط له، تم إنزال المركبة الفضائية – بعد أن وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي ولم تعد قادرة على إجراء ملاحظات منتظمة – إلى مدار الشهر الماضي مما سيؤدي إلى تفككها في نهاية المطاف في الغلاف الجوي”. (23 أبريل).
متعلق ب: SpaceX تطلق القمر الصناعي PACE التابع لناسا لدراسة محيطات الأرض وهوائها ومناخها (فيديو)
حملت CloudSat أداة قوية تسمى Cloud Profiling Radar، والتي كانت أول رادار بطول موجة يبلغ 94 جيجا هرتز يطير في الفضاء على الإطلاق، وفقًا لوكالة ناسا.
وكتب مسؤولو الوكالة في تحديث يوم الثلاثاء: “أكثر حساسية بألف مرة من رادارات الطقس الأرضية النموذجية، وقد أنتجت رؤية جديدة للسحب – ليس كصور مسطحة على الشاشة ولكن كشرائح ثلاثية الأبعاد من الغلاف الجوي المليئة بالجليد والمطر”.
ساعدت ملاحظات CloudSat العلماء على فهم أفضل لعدد المرات التي تولد فيها السحب هطول الأمطار على نطاق عالمي، وكذلك كيف تساعد في تسخين وتبريد الغلاف الجوي للأرض وسطحها.
وقال مسؤولو ناسا إن القمر الصناعي حلق أيضًا فوق الأعاصير مثل ماريا وهارفي وساندي، وجمع البيانات التي أعطت نظرة ثاقبة حول كيفية نمو وكثافة هذه العواصف القوية. تم إيقاف تشغيل أداة رادار التنميط السحابي في ديسمبر 2023، مما مهد الطريق لإيقاف التشغيل الشهر الماضي ومناورة خفض المدار.
قصص ذات الصلة:
– تبحث ناسا عن حلول مناخية مع وصول درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية
– الأرض تزداد سخونة بمعدل أسرع على الرغم من تعهدات الحكومة باتخاذ إجراءات
– تغير المناخ: الأسباب والآثار
عملت CloudSat بالتنسيق مع قمرها الصناعي الشقيق، CALIPSO (مراقبة القمر الصناعي Cloud-Aerosol Lidar وInfrared Pathfinder)، الذي انطلق إلى المدار على متن نفس الصاروخ منذ ما يقرب من 18 عامًا.
استخدم كاليبسو تقنية الليدار (كشف الضوء والمدى) لدراسة الغلاف الجوي للأرض، حيث أطلق أشعة الليزر على السحب والجزيئات الموجودة في الهواء لاستنتاج معلومات حول القشرة الضبابية لكوكبنا. “تقطع البصمة الرادارية المتداخلة للقمرين الصناعيين الهيكل الرأسي للغلاف الجوي لدراسة السحب الرقيقة والسميكة، بالإضافة إلى طبقات الجزيئات المحمولة جواً مثل الغبار وملح البحر والرماد والسخام التي يمكن أن تؤثر على تكوين السحب.” كتب مسؤولو ناسا في تحديث يوم الثلاثاء.
لقد كان CALIPSO، وهو جهد مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الفرنسية CNES، طويل الأمد أيضًا؛ تم إخراجها من الخدمة في أغسطس من العام الماضي. لكن رحيل CloudSat وCALIPSO عن المشهد لا يعني أن خزانة مراقبة الأرض التابعة لناسا أصبحت فارغة: إذ تقوم مجموعة متنوعة من الأقمار الصناعية التابعة للوكالة بدراسة كوكبنا الأصلي، وقد تم إطلاق قمر جديد قوي للتو في فبراير.
هذا القمر الصناعي الجديد، المسمى PACE (العوالق، الهباء الجوي، السحابة، النظام البيئي للمحيطات)، سوف يدرس بيولوجيا محيطات الأرض بتفاصيل غير مسبوقة، وفقًا لأعضاء فريق المهمة.
اترك ردك