تعتبر أورام الجلد من أكثر أنواع الأورام شيوعاً، خصوصاً بين الرياضيين أو الذين تتطلب أعمالهم التعرض الدائم لأشعة الشمس وأولئك الذين يقضون ساعات طويلة على الشواطئ تحت أشعة الشمس من دون اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
إلا أن هذا النوع من الأورام كسائر الأمراض يكون علاجه أكثر فاعلية وسهولة عند تشخيصه بشكل مبكر، في حين أن اتباع توصيات الوقاية يقلّل بشكل كبير من فرص التعرض له.
وعن الوقاية من التعرض لأورام الجلد، قالت الدكتورة عيشاني شاه، أخصائية الأمراض الجلدية في مبادلة للرعاية الصحية دبي: “تعتبر الوقاية من أورام الجلد أمراً أساسياً بالنسبة الى الجميع. والحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية من أبرز الخطوات التي يمكن تطبيقها لتعزيز الوقاية. في حين تساعد كريمات الوقاية من أشعة الشمس في تجنّب المرض أيضاً على ألاّ يقل عامل الحماية فيها عن 30. ويمكن الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها UVA وUVB إلحاق الضرر بالحمض النووي وخلايا البشرة، لذلك نوصي دائماً باستخدام تلك الكريمات. ويجب تكرار تطبيقها خلال ممارسة الرياضة أو السباحة لأن التعرّق يخفّف من تركيز المادة الفعالة على الجسم. ويُعدّ ارتداء الملابس المناسبة في فترات ذروة الشمس من السبل التي تساعد أيضاً في الوقاية، حيث ننصح دائماً باختيار الملابس التي تغطي أكبر أجزاء ممكنة من الجسم لتجنّب تعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية الضارة”.
وتنقسم أورام الجلد إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي: أورام الخلايا القاعدية؛ وأورام الخلايا الحرشفية الجلدية؛ وأورام الجلد.
وبينما تعتبر أورام الجلد الأكثر عدائية وقادرة على الانتشار إلى أعضاء أخرى ويصعُب علاجها عند تأخر تشخيصها، فإن أورام الخلايا القاعدية هي أكثر أنواع أورام الجلد شيوعاً ولا تهدّد حياة المصاب في معظم الحالات.
وأضافت الدكتورة شاه: “ننصح أفراد المجتمع دائماً باتخاذ تدابير فعالة لتجنب التعرض للمرض من البداية، لأنه كما نعلم جميعاً، الوقاية خير من العلاج. لكن خطر الإصابة يبقى حاضراً دائماً حتى مع اتباع إجراءات الوقاية، لذلك من المهم لنا أن نعلم السبل المثلى للفحوص الذاتية التي قد تكشف عن الإصابة في مراحلها الأولى وتزيد بشكل كبير من فرص نجاح العلاج والعودة الى الحياة الطبيعية. فظهور تغيرات في لون أو شكل البشرة قد يكون مؤشراً مبكراً على الإصابة بالأورام، لذلك يتعيّن علينا استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء الفحوص اللازمة وكشف المرض في مراحله المبكرة وتجنّب تفاقم أعراضه ومضاعفاته، عبر وضع الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريض والبدء بتنفيذها”.
ويتفق خبراء الرعاية الصحية على عدد من الإجراءات البسيطة التي تقلّل من فرص الإصابة بأورام الجلد، وهي تشمل:
• تجنّب أشعة الشمس في أوقات الذروة من الساعة 11:00 صباحاً إلى 3:00 ظهراً.
• ارتداء ملابس تقي من أشعة الشمس، والنظّارات الشمسية، وقبّعة لحماية الرأس. واستخدام مرطّبات الشفاه التي تحتوي على عامل حماية من الشمس لضمان الحماية المطلوبة.
• تطبيق الكريمات باستمرار، لا سيما خلال النشاطات مثل الرياضة والسباحة لأن التعرّق يقلّل من كفاءة المادة الفعالة.
• تجنب أسرّة التسمير الداخلية، لأن الإكثار منها يعرض البشرة لكميات مفرطة من الأشعة فوق البنفسجية.
• إجراء فحوص دورية ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عَرَض أو ملاحظة أي تغير في شكل أو لون البشرة.
• يمكن بعض الأدوية جعل بشرتنا أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية. لذلك لا بد من استشارة الطبيب دائماً عما إذا كان أي من الأدوية التي نتناولها يجعل بشرتنا حساسة للشمس. وإذا كنا نتناول أياً من هذه الأدوية، يجب علينا أخذ الحيطة والحذر من التعرض للشمس.
اترك ردك