بقلم ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار منافس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد ”دعم المجلس لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن“ وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز يوم الاثنين.
وتعارض واشنطن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي إجراء للأمم المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن مسودة النص الأمريكي تعكس اللغة التي قال الرئيس جو بايدن إنه استخدمها الأسبوع الماضي في محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وينص مشروع القرار الأمريكي أيضًا على أنه “في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر للمدنيين وتشريدهم بشكل أكبر، بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى دول مجاورة”.
وتعتزم إسرائيل اقتحام رفح في جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى مأوى، مما أثار مخاوف دولية من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.
ويقول مشروع القرار الأمريكي إن مثل هذه الخطوة “ستكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي تؤكد أن مثل هذا الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية”.
ولم يتضح على الفور متى أو ما إذا كان سيتم طرح مشروع القرار للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
وطرحت الولايات المتحدة النص بعد أن طلبت الجزائر يوم السبت من المجلس التصويت يوم الثلاثاء على مشروع قرارها الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس. وسرعان ما أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إلى أنه سيتم استخدام حق النقض ضد القرار.
وتحمي واشنطن تقليديا حليفتها إسرائيل من أي تحرك في الأمم المتحدة، وقد استخدمت بالفعل حق النقض مرتين ضد قرارات مجلس الأمن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. لكنها امتنعت أيضا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة ودعت إلى هدنة إنسانية عاجلة وممتدة. في القتال.
وتسعى الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر للتفاوض على وقف مؤقت للحرب وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقد طرحت الجزائر مشروع قرار أولي قبل أكثر من أسبوعين. لكن توماس جرينفيلد قالت إن النص قد يعرض للخطر “المفاوضات الحساسة” بشأن الرهائن.
وبدأت حرب غزة عندما هاجم مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما عسكريا على غزة، تقول السلطات الصحية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، ويخشى فقدان آلاف الجثث وسط الأنقاض.
(تقرير بواسطة ميشيل نيكولز؛ تحرير بواسطة سينثيا أوسترمان)
اترك ردك