اتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على خمس أولويات واسعة النطاق للدفاع الأوروبي، بما في ذلك دعم أوكرانيا.
ويمثل “دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لأوكرانيا” الأولوية الأولى المذكورة في إعلان الدول الأعضاء، والذي تم الاتفاق عليه في اجتماع لوزراء الدفاع في بروكسل يوم الثلاثاء. وجاء في بيان صحفي أن “الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل الأدوات المتاحة له”.
ومن بين هذه الأدوات صندوق من خارج الميزانية يسمى مرفق السلام الأوروبي، والذي بموجبه تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 5 مليار يورو (5.4 مليار دولار). ومع ذلك، تم تعليق المدفوعات من قبل المجر. تتمتع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بحق النقض على التشريع المطلوب لبدء المدفوعات.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “يمكن قياس هذا التأخير من حيث الأرواح البشرية”. وأضاف: “لقد اتفقنا على أن المساهمة المجرية في منشأة السلام الأوروبية لن تستخدم لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا”.
أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الثلاثاء، أنها ستقود مبادرة بين بعض الدول الأوروبية لتزويد أوكرانيا بنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرين لدى وصولها إلى اجتماع وزراء الدفاع: “أوكرانيا، بالطبع، لا تزال تتعرض للهجوم. الضربات الجوية مستمرة”. وأضافت: “أنظمة باتريوت نادرة في أوروبا وحلف شمال الأطلسي، لكننا الآن نخطو خطوة إلى الأمام، لذلك سنقوم بتوريد مكونات أنظمة باتريوت”.
وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الهولندية أن “هولندا حددت الدول التي يمكن أن تقدم قطع غيار وذخائر باتريوت إضافية” من أجل تسليم نظام كامل إلى أوكرانيا. ولم يذكر ما هي الدول المعنية.
وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن الدفاع الجوي هو “الحاجة الأكثر إلحاحا”. وقال إن دول الاتحاد الأوروبي “تكثف تسليم الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي، وخاصة أنظمة باتريوت الأكثر تقدما”. وشارك ستولتنبرج في اجتماع وزراء الدفاع يوم الثلاثاء.
التالي على قائمة أولويات وزراء الدفاع هو تعزيز القدرة الصناعية للاتحاد الأوروبي لإنتاج الأسلحة والتقنيات الدفاعية. ويؤكد الإعلان “الحاجة الحيوية لتحسين الوصول إلى التمويل العام والخاص” لصناعة الدفاع الأوروبية.
وفي شهر مارس/آذار اقترحت المفوضية الأوروبية خطة بقيمة 1.5 مليار يورو لتعزيز صناعة الأسلحة في أوروبا، حتى تصبح مجهزة بشكل أفضل للدفاع عن نفسها وتسليح أوكرانيا.
والثالث على القائمة هو السماح للاتحاد الأوروبي نفسه ببذل المزيد من الجهد في مجال السياسة الأمنية والدفاعية، وهي مسألة وطنية في الغالب. ويشير الاتحاد الأوروبي إلى مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية ASPIDES التي أطلقها مؤخرًا، والتي تهدف إلى حماية الشحن التجاري من هجمات المسلحين الحوثيين العاملين في البحر الأحمر.
والرابع هو دعم الاتحاد الأوروبي ضد الحرب الهجين، مثل التضليل الأجنبي والحرب السيبرانية.
خامساً، يرغب وزراء الدفاع في رؤية الاتحاد الأوروبي يعمل على “تعزيز وتعميق وتوسيع” شراكاته الدفاعية مع منظمات مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
كما اتفق الوزراء على تجديد العقوبات الحالية ضد نظام بشار الأسد في سوريا، وتمديد تاريخ انتهائها لمدة عام آخر حتى 1 يونيو 2025. وتستهدف العقوبات 316 شخصًا و86 منظمة.
اترك ردك