يعاني الكثير من الأشخاص مشكلة قصر النظر القابل للتوسع، وهم يلجأون دائماً إلى استخدام النظّارات الطبية التي تبطّئ هذا النوع من اضطراب الرؤية، ما يعطي أملاً في الحد من تفاقم مشكلة النظر.
وأفادت معلومات صحافية بأن هناك نظّارات توصف بأنها تُبطئ قصر النظر وتُباع في فرنسا منذ نحو سنتين، وهي تتألف من تقنيات مُدمجة من شأنها تصحيح الاضطراب البصري ولكن أيضاً إبطاء تدهوره لدى الأطفال المصابين بقصر نظر قابل للتوسع.
وتناولت دراسة نُشرت هذا الشهر في مجلة “ساينتيفك ريبورتس”، مجموعة من الأطفال الذين يضعون نظّارات “ميوسمارت” التي ابتكرتها شركة “هويا” اليابانية، ضمن فترة 6 سنوات.
وخلُصت الدراسة إلى تسجيل تباطؤ في قصر النظر وعدم رصد “تأثير ارتدادي” لدى الأطفال عند توقفهم عن وضع النظّارات.
كذلك أثبتت دراسات سريرية أخرى فاعلية نظّارات “ستيليست” التي ابتكرتها شركة “إسيلور لوكسوتيكا” الفرنسية، مشيرةً إلى أنّ هذه النظّارات جنّبت الأطفال خسارة أكثر من ديوبتر واحد من قصر النظر في المتوسط، على مدى ثلاث سنوات.
وتعمل النظّارات من الجيل الجديد استناداً إلى تقنية مبتكرة، إذ يتم تجهيزها بمجموعة من العدسات الدقيقة التي ترمي إلى تصحيح قصر النظر المحيطي، وهو من خصائص قصر النظر، وتالياً إبطاء انحسار النظر.
وأفادت المجموعتان المتخصصتان في الابتكارات البصرية بتباطؤ في توسّع قصر النظر بنسبة تراوح من 60 إلى 67% في المتوسط، مقارنةً بالنظّارات التقليدية، عندما يضع الأشخاص نظّاراتهم لـ12 ساعة يومياً.
وتحمل هذه النظّارات الجديدة آمالاً للمصابين بقصر البصر ولكنها أغلى من النظّارات العادية. وتقول رئيسة الجمعية الفرنسية لطب العيون كلود شبيغ-شاتز: “لقد اختبرنا تقنيات كثيرة للوقاية من الإصابة بقصر النظر، لكن هذه المرة الأولى التي نكون فيها أمام تقنية فعّالة، وأنا مذهولة بالفعل”.
اترك ردك