طرح مؤسّسو علامة “ديبتيك” عام 1963 شمعتهم المعطّرة الأولى، فترجموا توليفاتهم الشهيرة في إبداعات جميلة تنثر عطورهم الطيّبة في أرجاء المنزل. ويشهد عام 2023 على طرح الدار لأوّل شمعة معطّرة قابلة لإعادة التعبئة ضمن مجموعة Les Mondes de Diptyque، أي “عوالم ديبتيك”. تضمّ هذه المجموعة خمس شموع تكتب سطور فصل جديد في حكاية شموع العلامة، بعد مرور ستّين عاماً على طرح شمعتها الأولى.
توفّق مجموعة Les Mondes de Diptyque بين الشكل الجميل والمهارة الفنية والمسؤولية البيئية، وكل شمعة مستوحاة من وجهة مميّزة ولكن غير معروفة على نطاق واسع، وتتميّز برائحة تجمع بين الطبيعة والثقافة. فهذه الشموع استثنائية بكل معنى الكلمة، إن كان من ناحية التصميم أو طريقة الاستخدام أو العوالم التي تحمل اسمها.
عند رفع الغطاء الزجاجي المحفور، تنكشف كتلة من الشمع المعطّر. يُمكن استخدام الغطاء كقاعدة، فيما الشمعة بحدّ ذاتها عبارة عن مزيج من الشموع للتعبير عن التوليفة العطرية، وهو أسلوب تُتقنه “ديبتيك” حصرياً. واللافت في هذه المجموعة أنّه يُمكن استبدال الشمع بكتلة جديدة مصمّمة لتّتسع بداخل العبوة الزجاجية، في سابقة على صعيد شموع “ديبتيك”. وهكذا تُصبح الشمعة رمزاً الى الفخامة الأزلية، تُضيف الجمال إلى حياتكم اليومية وتصمد مع مرور الأيّام.
كل شمعة تصطحبكم إلى وجهة مختلفة، وتُشكّل ملاذاً للهروب بالخيال من الواقع وهموم الحياة اليومية. عند إشعال شمعة من Les Mondes de Diptyque، تُسافرون إلى عالم بعيد.
كل توليفة أشبه بقصّة عطرية، وكل شمعة تروي تاريخ الوجهة التي تستمدّ الوحي منها. تُشعل شموع Les Mondes de Diptyque الخيال والحواس، وتدعوكم إلى التحرّر من قيود الواقع والسفر من منزلكم إلى أراضٍ بعيدة، وكأنّكم في حلم.
شمعة NymphéesMerveilles
يظهر مشهد يخطف الأنظار من خلف قناطر الحجر والشجار. وفيما تتجوّلون في “حديقة العجائب”، المحاطة بأشجار البرتقال، تروي نافورة المياه عطشكم، فيما تتنشّقون رائحة الفاكهة الحامضة والمنعشة تحت سماء إيطاليا. أشعلوا NymphéesMerveilles (Nymphaeum of Wonders) التي تأتي داخل عبوة ذات لون أزرق مائل إلى الرمادي وسافروا إلى الحدائق البهية التابعة للقصور في عصر النهضة، حيث تتوهون بين روائع إيطاليا في القرن السادس عشر. فالشمس والفنّ هما الدليل.
شمعة La Forêt Rêve
محطّتنا التالية في قلب الغابة المكسيكية، وتحديداً في لوس بوزاس، وهي حديقة أوركيد قديمة حوّلها الشاعر الإنكليزي وهاوي جمع التحف الفنية السير إدوارد جيمز يمخيّلته الواسعة إلى واحة من الخضَار والفنون. تُترجم شمعة La ForêtRêve (Forest Dreams) هذه الروح الحالمة في تركيبة تنبض بالنفحات الآسرة. تكتسي العبوة الزجاجية بلون العقيق، وتؤوي رائحة زهرة استوائية غير معروفة، ولا بتلة منها تُشبه الأخرى، وتختزل كل الأصناف الموجودة في هذه الحديقة الاستثنائية، إلى جانب وردة مسك الروم والإيلانج-إيلانج والياسمين والفانيليا والغالبانوم. أشعلوا شمعة La ForêtRêve وسافروا إلى حديقة عدن هذه، حيث تنغمسون في قلب الأشجار والنباتات الاستوائية. فالفردوس أصبحت بمتناول اليد.
شمعة Temple des Mousses
تصطحبنا الشمعة الثالثة من مجموعة Les Mondes de Diptyque إلى كيوتو، حيث يقع معبد ياباني على المنحدرات الجنوبية لجبل أراشياما، وبمحاذاته حديقة هادئة ينمو فيها مئة وعشرون صنفاً من الطحلب النادر. تختزل شمعة Temple des Mousses (Moss Temple) هذه التجربة وهذا الجمال في توليفة عطرية تنبض بنفحات الطحلب الأخضر ولحاء الشجر والحزاز إلى جانب نفحات الماتشا المخملية التي توحي بهذا الخَضار. تفتح هذه الشمعة أمامكم أبواب حدائق الزين اليابانية لتنغمسوا بين أحضان الطبيعة التي لم تُشوّهها بعد يد إنسان، وهذا امتياز نادر.
شمعة La Vallée du Temps
تُسافر شمعة La Vallée du Temps (Valley of Time) بكم إلى الصين، مهد الخزف الصيني الذي كان يُلقَّب بالذهب الأبيض ويُستَخدم للمقايضة. تشتهر تلك المنطقة أيضاً بالشاي الأبيض، الذي لا يُحتسى حسب التقاليد والعادات إلا في فناجين مصنوعة من الخزف الأصلي. تنقلكم شمعة La Vallée du Temps إلى مشغل حِرفي عمره آلاف السنين وسط مزارع الشاي الخضراء، لتنغمسوا بين العادات والنكهات القديمة، حيث يلتقي الجمال بالخلود.
شمعة Terres Blondes
نصل إلى نهاية المشوار مع شمعة Terres Blondes (Golden Lands)، حيث تتوقّف عقارب الزمن عن الدوران. تستمدّ هذه الشمعة الوحي من محميّة “ميسا فيردي” وهي مدينة من البيوت الصخرية تحت المنحدرات المعلّقة فوق الأرض الصحراوية في ولاية كولورادو، شيّدها السكّان الأصليون قبل قرون من الزمن. توحي الشمعة بحقول الذرة والفول والقرع على مدّ العين والنظر، وبأشعة الشمس الذهبية، بلون العبوة الزجاجية التي تحتضن هذه الشمعة. عند إشعال شمعة Terres Blondes، تُسافرون بالخيال إلى الغرب الأميركي، وتجولون في أراضيه الخصبة والبدائية، حيث تكادون تتذوّقون النسيم العليل.
اترك ردك