بقلم مايك ستون وبن بلانشارد
واشنطن/تايبيه (رويترز) – قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وافقت على صفقة محتملة لبيع أسلحة بقيمة ملياري دولار لتايوان، بما في ذلك تسليم نظام دفاع جوي صاروخي متقدم تم اختباره في أوكرانيا لأول مرة إلى الجزيرة.
والولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون بتزويد تايوان التي تطالب بها الصين بوسائل الدفاع عن نفسها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، الأمر الذي يثير غضب بكين المستمر.
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، بما في ذلك إجراء جولة جديدة من المناورات الحربية حول الجزيرة الأسبوع الماضي، وهي المرة الثانية التي تقوم فيها بذلك منذ تولى لاي تشينغ تي منصب رئيس تايوان في مايو.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون إن الصفقة الجديدة تتكون من أنظمة صاروخية وأنظمة رادار بقيمة 1.16 مليار دولار تقدر قيمتها بنحو 828 مليون دولار. وقال البنتاغون إن المقاول الرئيسي للنظام الصاروخي سيكون شركة RTX.
وقالت في بيان إن “هذا البيع المقترح يخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المتلقية لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة”.
وأضاف أن “البيع المقترح سيساعد على تحسين أمن المتلقي ويساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة”.
وأضافت أن بيع النظام الصاروخي مخصص لثلاثة حلول دفاع جوي متوسطة المدى لنظام الصواريخ أرض-جو المتقدم الوطني (NASAMS) والتي تشمل صواريخ AMRAAM ذات المدى الممتد سطح-جو المتقدمة.
تم اختبار نظام NASAMS في أوكرانيا ويمثل زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي التي تصدرها الولايات المتحدة إلى تايوان مع ارتفاع الطلب على النظام.
وقال مصدر بالحكومة الأمريكية لرويترز، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن نظام NASAMS سلاح جديد لتايوان، وإن أستراليا وإندونيسيا هما الدولتان الوحيدتان الأخريان في المنطقة اللتان تستخدمانه حاليًا.
ورحبت وزارة الدفاع التايوانية بالإعلان، مشيرة إلى الاستخدام “المثبت” لنظام NASAMS في أوكرانيا، وقالت إنه سيساعد قدرات الدفاع الجوي التايوانية في مواجهة المناورات العسكرية الصينية المتكررة.
ويعمل الجيش التايواني على تعزيز أسلحته حتى يتمكن من مواجهة أي هجوم من الصين بشكل أفضل، بما في ذلك بناء غواصاته الخاصة للدفاع عن خطوط الإمداد البحرية الحيوية.
وتكره الصين لاي ووصفته بأنه “انفصالي” ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات. ويرفض لاي مطالبات بكين بالسيادة قائلا إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
وواصلت الحكومة الصينية يوم السبت هجماتها على لاي ونددت بالتصريحات التي أدلى بها يوم الجمعة في جزيرة على خط المواجهة الحساسة حول عدم قدرة “قوة خارجية” على تغيير مستقبل تايوان.
وقال مكتب شؤون تايوان الصيني في بيان “لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لاستقلال تايوان. مستقبل تايوان يكمن في إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم”.
(تقرير بواسطة مايك ستون وبن بلانشارد؛ تقرير إضافي بواسطة كوستاس بيتاس؛ تحرير بواسطة إريك بيتش وشري نافاراتنام)
اترك ردك