القصة: “أين أمي!”
كانت تلك هي الصرخة التي سمعها رجل عراقي بعد أن عثر على ملابس والدته يوم الأربعاء (27 سبتمبر/أيلول)، في أعقاب حريق اجتاح قاعة زفاف مكتظة في شمال العراق.
وقالت زوجته إنهم هربوا عبر باب المطبخ عندما اشتعلت النيران في المكان.
وبعد خروجهم أدركت أن حماتها مفقودة.
“لا نعرف أين هي. لقد رأينا ملابسها للتو، وبحثنا عنها في كل مكان، وفي الموصل، لم نجد أي شيء. حتى أننا بحثنا عنها بين المحترقين ولم نعثر على شيء، وجدنا فقط ملابسها”.
وقُتل أكثر من 100 شخص وأصيب ما لا يقل عن 150 آخرين في الحريق.
وقام رجال الإطفاء بتفتيش الهيكل العظمي المتفحم للمبنى في قراقوش حتى صباح الأربعاء، وتجمع أقارب الضحايا خارج مشرحة في مدينة الموصل القريبة.
وقال الناجون إن مئات الأشخاص كانوا في حفل الزفاف بعد قداس سابق في الكنيسة.
بدأ الحريق بعد حوالي ساعة من بدء الحدث عندما أشعلت مشاعل زخرفة السقف بينما كان العروسان يرقصان.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الداخلية قالت إنها أصدرت أربعة مذكرات توقيف بحق أصحاب قاعة الأفراح.
ودعا الرئيس عبد اللطيف رشيد إلى إجراء تحقيق.
وأضافت وسائل إعلام رسمية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المبنى مصنوع من مواد بناء شديدة الاشتعال، ما ساهم في انهياره السريع.
ومدينة قرقوش ذات أغلبية مسيحية ولكنها أيضًا موطن لبعض أفراد الأقلية اليزيدية في العراق.
وفر معظم السكان من البلدة عندما استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.
لكنهم عادوا بعد الإطاحة بالجماعة في عام 2017.
اترك ردك