بيروت (رويترز) – قال نائب في البرلمان عن حزب الله يوم الثلاثاء إن الجماعة اللبنانية المتشددة سترد “بشكل مضاعف” على أي هجمات إسرائيلية على المدنيين بعد ضربة أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال وجدتهم في جنوب لبنان.
وتعكس هذه التصريحات الوضع المضطرب على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تثير الاشتباكات القاتلة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله المدعوم من إيران المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع بينما تغزو إسرائيل قطاع غزة.
وقال علي فياض خلال تشييع اللبنانيين الأربعة الذين قتلوا في الجنوب الأحد إن “المقاومة سترد بشكل مضاعف على أي عدوان يستهدف المدنيين”.
وأضاف: “لم تظهر بعد كل ثقلها”، في إشارة إلى الجماعة القوية المدعومة من إيران. ولم يخض في التفاصيل.
وقالت السلطات اللبنانية إن غارة إسرائيلية أصابت السيارة التي كانت تستقلها الأسرة يوم الأحد. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اشتبكت مع مركبة في لبنان “تم تحديدها على أنها وسيلة نقل مشتبه بها للإرهابيين” وإنه يبحث في تقارير عن وجود مدنيين بداخلها.
وفي الجنازة، بكت العائلة على أربعة توابيت ملفوفة بأعلام لبنان وعلم الكشافة المحلية. ورفعت لافتة تحمل اسم الفتيات الثلاث، وتتراوح أعمارهن بين 10 و14 عاما، كُتب عليها أنهن شهيدات وحملت شعار حزب الله.
والعنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو الأكثر دموية هناك منذ عام 2006 حيث تقصف إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حليفة حزب الله في غزة ردا على هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية.
وقتلت حماس 1400 إسرائيلي، وفقا للأرقام الإسرائيلية. ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 10 آلاف فلسطيني.
قالت إسرائيل يوم الاثنين إنها ضربت أهدافا لحزب الله ردا على وابل كبير من الصواريخ التي أطلقت على مدن شمال إسرائيل.
ويقول مسؤولون أمنيون لبنانيون إن العنف على طول الحدود اللبنانية أدى إلى مقتل أكثر من 60 من مقاتلي حزب الله و10 مدنيين. وقتل ما لا يقل عن سبعة جنود إسرائيليين ومدني واحد.
(تقرير ليلى بسام وكتابة جون دافيسون وأنجوس ماكسوان)
اترك ردك