بقلم جو مين بارك وهيونهي شين
سول (رويترز) – قال مسؤولون في الحزب الديمقراطي الكوري الجنوبي ومسؤولون في الإطفاء إن زعيم الحزب الديمقراطي المعارض لي جاي ميونج تعرض للطعن في الرقبة خلال زيارة لمدينة بوسان بجنوب البلاد يوم الثلاثاء وتم نقله جوا إلى مستشفى جامعي لتلقي العلاج.
وقال المسؤولون لرويترز إن لي، الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2022 بفارق ضئيل، تعرض لهجوم من قبل رجل مجهول أثناء قيامه بجولة في موقع المطار المقترح.
وذكر تلفزيون YTN أن الهجوم أدى إلى إصابته بجرح يبلغ طوله حوالي سنتيمتر واحد في رقبته. ولم يؤكد مسؤولو المستشفى على الفور تفاصيل إصابته.
وقال مسؤول بالمستشفى ومسؤول بإدارة الإطفاء لرويترز إن لي تم نقله جوا بطائرة هليكوبتر تابعة لإدارة الإطفاء إلى مستشفى جامعة بوسان الوطنية ويتلقى العلاج في غرفة الطوارئ.
وأظهرت صور إخبارية أن المهاجم يبدو أنه رجل في الخمسينيات أو الستينيات من عمره، وكان يرتدي تاجًا ورقيًا عليه اسم لي.
وأظهرت لقطات فيديو أن الرجل اقترب وطلب توقيعه بينما كان لي يتحدث وسط حشد من المؤيدين والصحفيين، ثم اندفع للأمام وهاجمه، حسبما أظهرت لقطات فيديو.
وقال جين جيونج هوا، أحد أنصار لي الذي كان في مكان الحادث ويبث الحدث على الهواء مباشرة، لرويترز إن هناك 24 ضابط شرطة في مكان الحادث.
وأظهرت اللقطات أن رجالا من بينهم ضباط شرطة تمكنوا من السيطرة على المهاجم بسرعة.
وذكرت صحيفة بوسان إلبو اليومية أنه كان يرفض الإجابة على أسئلة الشرطة حول دوافعه.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها قناة YTN وأخرى نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي X الهجوم، حيث اندفع رجل نحو لي وذراعه ممدودة. ابتسم لي وانهار على الأرض.
وأظهرت صور إخبارية لي ملقى على الأرض وعيناه مغمضتان وينزف، بينما كان أشخاص آخرون يضغطون بمنديل على جانب رقبته.
الرئيس يدين الهجوم
وقال مكتبه إن الرئيس يون سوك يول أدان الهجوم قائلا إنه عمل لا يغتفر. وقال مكتبه إنه أعرب عن قلقه العميق بشأن لي وأمر بتقديم أفضل رعاية له حتى يتمكن من التعافي بسرعة.
وخسر لي، الحاكم السابق لمقاطعة جيونج جي، بفارق ضئيل أمام المحافظ يون، المدعي العام السابق، في الانتخابات الرئاسية لعام 2022.
ويحاكم لي حاليا بتهمة الرشوة الناشئة عن مشروع تنموي عندما كان عمدة سيونجنام بالقرب من سيول. ونفى لي ارتكاب أي مخالفات ووصف هذه المزاعم بأنها “خيال” و”مؤامرة سياسية”.
ويقود لي حزب المعارضة الرئيسي منذ أغسطس 2022.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في كوريا الجنوبية في إبريل/نيسان.
وعلى الرغم من وجود قيود صارمة على حيازة الأسلحة، فإن كوريا الجنوبية لديها تاريخ من العنف السياسي الذي يشمل أسلحة أخرى. هناك تواجد للشرطة في الأحداث الكبرى التي يشارك فيها زعماء سياسيون رفيعو المستوى، لكنهم لا يخضعون عادة لحماية أمنية مشددة.
وتعرض سلف لي، سونج يونج جيل، لهجوم في عام 2022 في مناسبة عامة من قبل مهاجم قام بضرب رأسه بأداة حادة، مما تسبب في تمزقه.
وتعرضت زعيمة حزب المعارضة المحافظ بارك جيون هاي، التي شغلت فيما بعد منصب الرئيس، لهجوم بسكين في حدث عام 2006 وأصيبت بجرح في وجهها تطلب عملية جراحية.
وفي عام 2015، تعرض سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية، مارك ليبرت، لهجوم من قبل مهاجم أثناء حضوره حدثًا عامًا، مما أدى إلى إصابته بجرح كبير في وجهه.
(تقرير بواسطة هيونهي شين، جو مين بارك، سو هيانغ تشوي، جوش سميث؛ كتابة جاك كيم: تحرير نيل فوليك وستيفن كوتس)
اترك ردك