اليوتيوبر Ayatee… رحلة شغف وتجارب غريبة

رغم صغر سنّها، تمكّنت المدوّنة اليمنية “آياتي” من جذب ملايين الأطفال والمراهقين إلى المحتوى الحيوي الذي تقدّمه عبر صفحاتها على السوشيال ميديا، وهو يتميّز بالحماسة والإيجابية والمتعة من خلال السفر والتسوّق والتجارب الغريبة والابتكارات المتنوعة التي تقدّمها من خلال قناتها.

بدأت الشابة الصغيرة المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على قناتها عام 2016، وتمكّنت من الاستمرار والحصول على أكثر من 7.65 ملايين متابع من مختلف دول العالم، وتسجيل عدد مشاهدات يتخطى الثلاثة ملايين مشاهدة لكل فيديو.

وتمكّنت صاحبة قناة Ayatee من خلال محتواها العفوي على “تيك توك” و”يوتيوب” من أن تصبح عنصراً مؤثراً في عدد كبير من المراهقين، ولذلك فهي تسعى لأن تكون نموذجاً إيجابياً لهم وعنصراً مفيداً في حياتهم، وهو ما يدفعها إلى تحمّل المزيد من المسؤولية، والحرص على تطوير محتواها لتكون أفكارها مناسبة لأعمارهم، وبالتالي تنجح في أن تكون أفضل مثال لهم.

رحلة غريبة وغير متوقعة

تصفّ اليوتيوبر “آياتي” رحلتها في عالم السوشيال ميديا بـ”الغريبة”، وتقول: “رحلتي في عالم السوشيال ميديا كانت رحلة غريبة من اكتشاف الذات واكتشاف شغف جديد لديّ، حيث كنت في البداية أخطّط لأن أصبح طبيبة أسنان، واجتهدت في دراستي واشتغلت بعدها لأربع سنوات مساعدة طبيب أسنان، بغية الوصول إلى هدفي، ولكنني لم أكن أعلم أن حياتي سوف تأخذ منحىً مختلفاً تماماً”.

وتضيف: “كنت أحب الـ”يوتيوب”، ولطالما أمضيت ساعات طويلة في الانغماس بمشاهدة مقاطع الفيديو المنشورة. ومع ذلك، لم أتخيّل أبداً أنني قد أصبح يوتيوبر، ولذلك فقرار نشر أول فيديو لي عبر القناة كان بكل صراحة غامضاً بالنسبة إليّ ولا يزال. لا يمكنني أن أحدّد سبباً معيناً لاتخاذي هذا القرار، ولكن الأكيد أن الحياه تأخذنا في بعض الأحيان إلى مسارات غير متوقعة، إلا أنها تتكامل وتتوافق في النهاية مع رغباتنا الحقيقية”.

وعن الأسباب التي دفعتها لدخول هذا المجال، تقول “آياتي”: “لطالما كنتُ محاطة بأجانب في جوانب مختلفة من حياتي، سواء في الدراسة أو العمل أو في علاقاتي الاجتماعية بسبب إقامتي في أميركا، لذلك شعرت بالاشتياق الى التحدّث باللغة العربية والتواصل مع أشخاص من الوطن العربي، وهذا الشوق دفعني إلى السوشيال ميديا لإعادة التواصل مع جذوري العربية من خلال صناعة المحتوى”.

الشغف يدفعني إلى ابتكار التجارب وإنتاج أفضل محتوى

وتؤكد الشابة اليمنية أن رحلة الملايين لم تكن سهلة أبداً، بل مرّت خلال السنوات الماضية بالعديد من الصعوبات، بالقول: “كلما كبُرت على السوشيال ميديا، باتت الرحلة أصعب مع تسليط أنظار الملايين عليّ، لذلك أشعر بالمسؤولية الكبيرة لتقديم أفضل محتوى لأن متابعيّ يستحقون ذلك. ‏فأنا الآن في منافسة مستمرة مع ذاتي وأسعى دائماً إلى تطوير ما أقدّمه، على الرغم من أن تحقيق هذا الأمر صعب في بعض الأحيان، لكن شغفي ‏بصناعة المحتوى ومحبّتي لمتابعيّ يدفعاني دائماً إلى ابتكار التجارب وإنتاج أفضل محتوى”.

أبحث عن المحتوى الممتع وأبتعد عن المواضيع الشائكة

وتنقل الشابة “آياتي” عبر قناتها تجارب غريبة وابتكارات متنوعة تحتاج إلى التجربة والأدوات، وتقول في هذا الصدد: “معظم الوقت لا يساعدني أحد، وأقوم بكل المهمات بنفسي، من الأفكار إلى التصوير والمونتاج، ولكن حين أحتاج الى المساعدة، ألجأ إلى عائلتي وأصدقائي، فهم أكبر الداعمين لي وسندي في الحياة”.

وعن الأشياء التي تمتنع عن تصويرها، تقول: “لضمان جوّ إيجابي ومليء بالحماسة والتشويق، أبتعد عن المواضيع الشائكة والمثيرة للجدل أو أي شيء قد يسبّب الانقسام بين المتابعين. أركّز دائماً على صناعة محتوى ممتع لمتابعيّ وإظهار أشياء جديدة لم يروها من قبل”. وتضيف: “هناك الكثير من الإيجابيات التي اكتسبتها من خلال عملي في السوشيال ميديا، فأنا أسعى دائماً إلى تقديم أي فكرة أتحمّس لها، كما أنني قادرة على السفر الى كل بلدان العالم واصطحاب متابعيّ معي لاكتشاف الأمور الغريبة والقصص المتنوعة في أنحاء العالم. ولكن هذا الأمر يحمل بعض السلبيات، إذ أكون أحياناً غير قادرة على تمضية الوقت الكافي مع أسرتي وأصدقائي بسبب انشغالي الدائم بالسفر والتصوير”.

الخطوات الأساسية للبدء بتجربة صناعة المحتوى والنجاح

وتُسدي “آياتي” نصائح لكل شخص يرغب في خوض تجربتها في مجال صناعة المحتوى. “في عالم السوشال ميديا، الوقت الوحيد الذي يشعر فيه الشخص بأنه فشل، هو حين يستسلم للأمر الواقع. لذلك يجب ألاّ يستسلموا أبداً، بل أن يواجهوا كل الصعوبات ويثابروا من أجل تحقيق أحلامهم”.

Exit mobile version