بعد أخذ عينات من السماء فوق جبلين يابانيين، اكتشف العلماء جزيئات بلاستيكية دقيقة في السحب.
ويؤكد هذا الاكتشاف مدى غزو الجزيئات الصغيرة لكل جزء من الأرض تقريبًا، حيث يمكن أن تلحق الضرر بالكائنات الحية وربما تؤثر على المناخ، حسبما كتب باحثون من عدة جامعات يابانية في ورقة بحثية نشرت في دورية “ساينس ساينس”. رسائل الكيمياء البيئية.
وجمع الباحثون عينات من المياه السحابية فوق جبل فوجي، أعلى جبل في اليابان، وجبل أوياما على مدى عدة أشهر. وباستخدام تقنيات التصوير المتقدمة، حددوا تسعة بوليمرات بلاستيكية مختلفة، إلى جانب بعض المطاط.
وكتب الباحثون أن وجودها في السحب أمر مثير للقلق بشكل خاص، لأن بعض المواد البلاستيكية الدقيقة التي عثروا عليها تحتوي على هياكل جزيئية يمكن أن تساعد في زرع السحب، مما يحفزها على إنتاج الجليد أو الماء. يمكن أن تساهم الجسيمات أيضًا في تكوين السحب، مما قد يؤثر على تأثيرها التبريدي على الأرض.
وسبق أن تم العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في المحيطات والأنهار وحتى في رئتي الطيور البرية. فهي تستغرق قرونًا لتتحلل، مما يجعلها تشكل تهديدًا متزايدًا لمعظم النظم البيئية مع استمرار البشر في استخدام البلاستيك والتخلص منه. يعد اكتشاف المواد البلاستيكية الدقيقة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي – حيث تتشكل السحب – دليلًا إضافيًا على انتشار المواد البلاستيكية الدقيقة في كل مكان.
ووفقا لبيان حول الدراسة من جامعة واسيدا، يمكن أن تسقط هذه المواد البلاستيكية الدقيقة أيضًا على الأرض وتتسلل إلى مناطق أخرى من العالم.
وجاء في البيان: “ربما أصبحت المواد البلاستيكية الدقيقة مكونًا أساسيًا في السحب، وتلوث كل ما نأكله ونشربه تقريبًا من خلال هطول الأمطار البلاستيكية”.
أيضا على ييل E360
المواد البلاستيكية الدقيقة تملأ السماء. هل ستؤثر على المناخ؟
اترك ردك