إن مركبة الهبوط القمرية أوديسيوس تسير بشكل جانبي على سطح القمر، كما تقول الشركة التي قامت ببنائها

قالت شركة Intuitive Machines، الشركة المصنعة للمركبة، خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن مركبة الهبوط القمرية Odysseus موجودة بشكل جانبي على سطح القمر.

ويأتي هذا الكشف بعد أن وصفت شركة Intuitive Machines في البداية أوديسيوس بأنه “مستقيم” في تحديث تم نشره على منصة التواصل الاجتماعي X بعد هبوط المهمة التاريخية على سطح القمر يوم الخميس مباشرةً. لكن الرئيس التنفيذي للشركة، ستيف ألتيموس، قال إن البيانات أظهرت لاحقًا أن المركبة الفضائية كانت مائلة على الأرجح على جانبها بعد أن اصطدمت إحدى قدميها بصخرة قمرية.

وقال ألتيموس: “نعتقد أنها هبطت (تتحرك) بسرعة حوالي 6 أميال في الساعة بهذه الطريقة، وحوالي 2 ميل في الساعة (أفقياً على طول السطح) وحطت قدمها على السطح، وقد انقلبت مركبة الهبوط بهذه الطريقة”. نموذج صغير من مركبة الهبوط لتوضيح المشكلة المشتبه بها خلال مؤتمر صحفي.

قال ألتيموس إن قطعة واحدة فقط من حمولة أوديسيوس موجودة على جانب المركبة الفضائية التي تواجه سطح القمر: قطعة فنية تم إرسالها إلى القمر من قبل أحد العملاء التجاريين لشركة Intuitive Machines.

وأكد الرئيس التنفيذي أيضًا أن المركبة الفضائية ظلت في حالة مستقرة، حيث تلتقط ألواحها الشمسية ضوء الشمس وتشحن بطارياتها بالكامل. وقد تم بالفعل اختبار بعض حمولات التكنولوجيا التجريبية من وكالة ناسا، مما أدى إلى التحقق من بعض أهداف المهمة الرئيسية.

“لكمة في المعدة”

والجدير بالذكر أن شركة Intuitive Machines أدركت قبل الهبوط أن أوديسيوس كان لديه قطعة معيبة من معدات الملاحة. واختارت الشركة تجاوز القطع المكسورة واستخدام أداة ناسا التجريبية التي تصادف وجودها على متن الطائرة: رادار دوبلر للملاحة، أو NDL، الذي تم تطويره في مركز أبحاث لانجلي التابع لناسا.

وقال ألتيموس إن معرفة المشكلة في البداية كانت “مثل لكمة في المعدة، حيث كنا سنخسر المهمة”.

كان على مهندسي الشركة أن يعملوا بشكل أساسي كقراصنة، لاكتشاف طريقة لتصحيح البيانات من NDL التابعة لناسا – والتي كان من المفترض أن تكون في رحلة تجريبية بسيطة – على أمل أن تتمكن من إنقاذ المهمة.

نجح الاختراق في النهاية، ووصلت المركبة الفضائية إلى سطح القمر في حالة تشغيلية. ولم تتمكن أي مركبة فضائية أمريكية أخرى من الهبوط بسلاسة على سطح القمر منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972، ولم تتمكن أي مركبة فضائية تجارية قبل أوديسيوس من تحقيق مثل هذا العمل الفذ.

لا تزال وكالة الفضاء وشركة Intuitive Machines تعملان على معرفة ما إذا كان أوديسيوس قادرًا على تحقيق جميع أهدافه العلمية، وفقًا لجويل كيرنز، نائب المدير المساعد للاستكشاف في مديرية المهام العلمية التابعة لناسا.

“نحن نجري تقييمًا لنرى: هل هناك أي قياسات لا تزال قادمة من أي من الحمولات التي زودتها وكالة ناسا والتي على الأرجح لا يمكن إجراؤها خاصة بسبب هذا التوجه الجديد؟” قال كيرنز.

تواجه المركبة الفضائية بعض المشكلات – التي قال المسؤولون التنفيذيون في شركة Intuitive Machines إنها على وشك الحل – والتي تتضمن السرعة والاتساق الذي يمكنهم من خلاله جمع البيانات من أوديسيوس.

لمزيد من الأخبار والنشرات الإخبارية لـ CNN، قم بإنشاء حساب على CNN.com

Exit mobile version