أطلقت الصين اسم “سفينة الأحلام” على مركبة فضائية تأمل أن تنقل رواد فضاء إلى القمر

كشفت وكالة الفضاء الصينية عن أسماء المركبة الفضائية التي تأمل أن تنقل رواد فضاء صينيين إلى القمر بحلول نهاية العقد الحالي.

في بيان صحفي صدر في نهاية الأسبوع، قالت وكالة الفضاء الصينية المأهولة إن التطوير “يتقدم بشكل جيد” على سفينة الفضاء Mengzhou، أو Dream Vessel، ومركبة الهبوط، Lanyue، أو Embracing the Moon، والصاروخ الحامل فائق الثقل المسمى Long. 10 مارس.

تعد المركبة جزءًا من برنامج طموح تأمل بكين أن يؤكد مكانتها كقوة فضائية كبرى.

ولم تعلن الصين عن موعد مهمتها المتوقعة المأهولة إلى القمر لكنها قالت إنها ستتم بحلول عام 2030 حيث تهدف إلى أن تصبح ثاني دولة فقط ترسل رواد فضاء إلى القمر.

تتكون مركبة الفضاء منغتشو من وحدة إعادة الدخول التي ستأوي رواد الفضاء وستكون بمثابة مركز التحكم، ووحدة خدمة لأنظمة الطاقة والدفع. ويبلغ طول السيارة حوالي 9 أمتار وتزن 22 طنا متريا، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.

وذكرت التقارير أن مركبة الهبوط القمرية Lanyue ستستوعب رائدي فضاء ومركبة متجولة تزن 200 كيلوغرام.

وتم اختيار أسماء المركبة من قبل مجموعة من الخبراء من بين ما يقرب من 2000 مقترح تم طلبها من الجمهور، وفقًا لوكالة الفضاء.

وقالت الوكالة إن كلمة “لانيو” ظهرت لأول مرة في قصيدة كتبها مؤسس جمهورية الصين الشعبية ماو تسي تونغ عام 1965، و”ترمز إلى طموح الشعب الصيني وثقته في استكشافه للكون ورحلته إلى القمر”.

وأضافت أن اسم منغتشو مرتبط بـ”حلم الأمة الصينية بالهبوط على سطح القمر”.

لقد ارتبط برنامج بكين الفضائي منذ فترة طويلة بـ “الحلم الصيني” للزعيم شي جين بينغ المتمثل في “تجديد” البلاد وبلوغ مكانة القوة والمكانة على مستوى العالم، بما في ذلك قدراتها التكنولوجية.

وتأتي طموحات الصين القمرية في الوقت الذي تعمل فيه المزيد من الدول على رفع برامجها الفضائية، متطلعة إلى الفوائد العلمية المحتملة والمكانة الوطنية والوصول إلى الموارد ومواصلة استكشاف الفضاء السحيق الذي يمكن أن تجلبه المهام القمرية الناجحة والتطورات الأخرى.

تعمل الولايات المتحدة على تكثيف برنامجها القمري، حيث أعلنت وكالة ناسا الشهر الماضي عن خطتها لهبوط رواد فضاء على القمر في عام 2026، أي بعد عام من الموعد المحدد أصلا. وسيكون ذلك بمثابة الأول من نوعه للولايات المتحدة منذ بعثات أبولو في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات.

في الأسبوع الماضي، أصبحت مركبة الهبوط التجارية أوديسيوس القمرية التي طورتها شركة Intuitive Machines أول مركبة فضائية أمريكية الصنع تهبط على سطح القمر منذ 50 عامًا.

في يناير/كانون الثاني، هبط المستكشف الآلي الياباني “Moon Sniper” على سطح القمر. وهذا الهبوط جعل اليابان الدولة الثالثة هذا القرن – والخامسة على الإطلاق – التي تهبط على سطح القمر. وانضمت الهند إلى تلك القائمة العام الماضي.

وتقدمت بكين في عمليات الهبوط على سطح القمر في السنوات الأخيرة من خلال مهمات “تشانغ آه” غير المأهولة، والتي دخلت التاريخ في عام 2019 عندما أصبحت الصين أول دولة تهبط بنجاح على الجانب البعيد من القمر.

ومن المتوقع إطلاق المهمة التالية غير المأهولة، “Chang’e-6″، في وقت لاحق من هذا العام، واستعادة العينات الأولى التي تم جمعها على الإطلاق من الجانب البعيد للقمر.

وتتوقع الصين أيضًا أن تقوم مهماتها المقبلة بجمع البيانات لتحقيق هدف قمري آخر، وهو بناء محطة أبحاث دولية دائمة على القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2040.

لمزيد من الأخبار والنشرات الإخبارية لـ CNN، قم بإنشاء حساب على CNN.com

Exit mobile version