قال مسؤولون إن مشروع تنقيب في شمال غرب فرنسا كشف عن أنقاض قلعة من القرون الوسطى لا يزال خندقها سليما، فضلا عن مجوهرات وتحف أخرى. ولم تكن القلعة، التي يُعتقد أن عمرها حوالي 600 عام، مجهولة لدى علماء الآثار عندما بدأوا أعمال التنقيب “الوقائي” في فندق في مدينة فان أوائل العام الماضي، حيث كانت الخطط جارية لبناء متحف للفنون الجميلة.
لكن مدى وإثارة الإعجاب للآثار التي عثروا عليها بالفعل خلال أعمال التنقيب التي جرت بين فبراير وأبريل 2023، كان غير متوقع، حسبما قال المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الأثرية، إنراب، في إعلان يوم الثلاثاء.
بعد اختراق جسر سميك في فناء قصر خاص سابق يُعرف الآن باسم Château Lagorce، اكتشف المنقبون طابقين من القلعة القديمة الشبيهة بالقلعة، وقد تم الحفاظ عليهما جيدًا نسبيًا. الطابق الأرضي، الذي كان في بعض الأحيان 13 قدمًا تحت سطح الجسر، يمتد عبر العقار ويبلغ طوله 140 قدمًا وعرضه 55 قدمًا بشكل عام.
تم بناء الهيكل من قبل دوق بريتاني جان الرابع حوالي عام 1380، وفقًا لإينراب. كانت القلعة ملكه، ويبدو أن الرغبة في بنائها كانت مرتبطة برغبة الدوق في “تأكيد سلطته”. تشير هندسته المعمارية المتقدمة وتعقيداته الهيكلية وحجمه الكبير إلى أن الدوق أخذ بناء هذا المسكن على محمل الجد. ويعتقد علماء الآثار أن تشييده كان أيضًا محنة شديدة التنظيم، حيث اكتشفوا علامات على بعض الحجارة القديمة التي يبدو أنها طريقة العمال في اتباع خطة البناء.
عثر علماء الآثار على أدلة داخل حدود أطلال القلعة تشير إلى أن الهيكل الأصلي كان يتكون من ثلاثة أو حتى أربعة طوابق، مثل بقايا عدة سلالم. ووصفوا أحد السلالم على وجه الخصوص بأنه مزخرف و”محفوظ بشكل ملحوظ”، مع ثلاث درجات مميزة ومساحة لمقعد بجوار النافذة. تم الكشف أيضًا عن بقايا العناصر الوظيفية للقلعة، بما في ذلك مجموعة من المراحيض وأنابيب الصرف الصحي على طرفي العقار والتي يبدو أنها استخدمت في بعض الطوابق العليا.
كشفت عمليات البحث اليدوية للمراحيض والأنابيب عن ثروة من الأشياء الأخرى التي يمكن إرجاعها إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر. وكان من بينها عملات معدنية ومجوهرات وأدوات طهي مثل القدور والمقالي، بالإضافة إلى أوعية خشبية وشظايا براميل خشبية ساعدت الرطوبة في المنطقة على الحفاظ عليها.
وقال إنراب إن أعمال التنقيب كشفت أيضًا عن طاحونة بنيت في الأجزاء السكنية من القلعة “بطريقة أصلية للغاية”. تم حفظ تلك الطاحونة في غرفة داخل جزء من المبنى الذي أطلق عليه علماء الآثار اسم “البرج المربع”، والذي كان يقع في أحد طرفي المبنى على طول الخندق الذي يحيط بالمبنى بأكمله. لم تنجو معظم سجلات المطحنة عبر القرون، لكن علماء الآثار حددوا مكانًا تم فيه إدخال عجلة في الجهاز. تم تشغيل هذه العجلة بواسطة المياه المتدفقة عبر قناة تمر أسفل مبنى القلعة، والتي تم إطلاقها بعد ذلك في الخندق من خلال فتحة مبشرة في غرفة الطاحونة.
وقال علماء الآثار إن الفريق عثر أيضًا على بقايا جسر كان من الممكن أن يمتد فوق الخندق ويربط القلعة بالعالم الخارجي، وهو عنصر كان حاسمًا للسماح لسكان القلعة بالوصول إلى المدينة.
فتحت العين: تفاصيل تظهر حول ما حدث قبل انهيار جسر بالتيمور
تفاصيل جديدة عن انهيار جسر بالتيمور الرئيسي وجهود الإنقاذ والمزيد
بيعت تذكرة Mega Millions الفائزة بقيمة 1.3 مليار دولار في نيوجيرسي
اترك ردك