أحد العناصر الأساسية في العمل العلمي لوكالة ناسا هو المساعدة في الإجابة على ما إذا كانت الحياة قد ظهرت في مكان آخر في الكون. حتى الآن، كانت وكالة ناسا تبحث مبدئيًا في ساحتنا الخلفية – النظام الشمسي – عن علامات تشير إلى أن الأرض قد تكون مجرد واحد من العديد من أماكن الحياة.
ومع ذلك، هناك عدد من الأنظمة النجمية الأخرى في درب التبانة مع الكواكب التي يمكن أن تعتبرها الحياة موطنًا لها، وتهدف ناسا إلى البحث في تلك الكواكب عن علامات الحياة من خلال مهمة مفهومية تسمى مرصد العوالم الصالحة للسكن (هوو).
لتنفيذ أهدافه، سيحتاج HWO – وهو تلسكوب فضائي مقترح يعمل بالأشعة تحت الحمراء/البصرية/فوق البنفسجية – إلى تقنيات جديدة تمامًا، وقد اختارت ناسا مؤخرًا ثلاثة مقترحات من شأنها أن تساعد في تقديم التكنولوجيا اللازمة للبحث عن الحياة خارج كوكب الأرض. النظام الشمسي.
متعلق ب: البحث عن حياة غريبة (مرجع)
وقال مارك كلامبين، مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر ناسا بواشنطن، في تقرير له: “سيكون مرصد العوالم الصالحة للسكن مهمة طموحة تاريخيا، لذلك نحن نتبع نهجا استراتيجيا متعمدا لتطويره ووضع الأساس الآن”. بيان صحفي.
وتابع: “سنحتاج إلى جمع خبرات متنوعة من الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعة، مع البناء على التقنيات والدروس المستفادة من تلسكوباتنا الفضائية الكبيرة السابقة”.
جزء من أهداف المهمة سيكون صورة مباشرة لـ 25 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية يحتمل أن تكون صالحة للحياة حول نجوم تشبه شمسنا، واستخدام التحليل الطيفي لدراسة المكونات الكيميائية للأجواء الجوية لهذه العوالم، على أمل اكتشاف البصمات الكيميائية التي نربطها بالحياة.
أحد الأمثلة على التكنولوجيا الجديدة التي سيحتاجها جهاز HWO هو جهاز قياس الكرونوغراف الأكثر قدرة بكثير. هذه أداة تحجب الضوء عن النجم حتى يمكن تصوير كواكبه. سيحتاج HWO أيضًا إلى نظام بصري مستقر للغاية لا يمكنه التحرك أكثر من عرض الذرة أثناء عمليات المراقبة. أهداف المرصد المحتملة — صالحة للسكن الكواكب الخارجية – صغيرة جدًا وبعيدة جدًا، لذا فإن أي انحراف عنها من شأنه أن يشوش صورتنا عنها.
قصص ذات الصلة:
– قد تشكل الكواكب ذات “النقطة الزرقاء الشاحبة” مثل الأرض 1% فقط من العوالم التي يحتمل أن تكون صالحة للحياة
– تشير الدراسة إلى أن الغبار الفضائي يمكن أن يحمل حياة غريبة عبر المجرة
– مفارقة فيرمي: أين هم الفضائيون؟
في وقت سابق من العام، طلبت وكالة ناسا مقترحات صناعية للمساعدة في تحقيق هذه التقنيات الرئيسية، وستساعد هذه الجوائز الثلاث – التي تبلغ قيمتها الإجمالية 17.5 مليون دولار – في البناء على التقنيات التي كانت ضرورية لبناء القمر الصناعي. تلسكوب جيمس ويب الفضائي و ال تلسكوب نانسي جريس الفضائي الروماني.
وقال كلامبين: “مع هذه الجوائز، نحن متحمسون لإشراك الصناعة للمساعدة في سد الفجوات التكنولوجية لجعل هذه المهمة الرائدة حقيقة واقعة”.
يمكنك العثور على مزيد من التفاصيل حول المقترحات هنا.
اترك ردك