بقلم جيف ماسون
نانتوكيت (ماساتشوستس) (رويترز) – الرئيس الأمريكي جو بايدن قال يوم الجمعة إن الفرص “حقيقية” لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس وأعرب عن أمله في إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية كرهائن قريبا.
وأشاد بايدن أيضا بالدبلوماسية الأمريكية وراء الهدنة والإفراج يوم الجمعة عن 24 رهينة احتجزتهم حماس إلى غزة في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول قائلا إن ذلك يمثل بداية لما يتوقع أن يكون عمليات إطلاق سراح أخرى في الأيام المقبلة.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي “اعتبارا من هذا الصباح، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بدبلوماسية أمريكية مكثفة، بما في ذلك العديد من المكالمات التي أجريتها من المكتب البيضاوي للقادة في جميع أنحاء المنطقة، سيتوقف القتال في غزة لمدة أربعة أيام”.
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن تمديد الهدنة، قال بايدن: “أعتقد أن الفرص حقيقية”.
ورفض بايدن التكهن بالمدة التي ستستغرقها الحرب بين إسرائيل وحماس. وعندما سأله أحد الصحفيين عن توقعاته، قال بايدن إن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس هو مهمة مشروعة ولكنها صعبة.
وقال بايدن للصحفيين: “لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر”.
وأضاف “توقعاتي وآمل أنه بينما نمضي قدما، فإن بقية العالم العربي والمنطقة يمارسون أيضا ضغوطا على جميع الأطراف لإبطاء هذا الأمر، ووضع حد له في أسرع وقت ممكن”.
وبموجب شروط التهدئة سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا رهينة على مدى أربعة أيام، مقابل إطلاق سراح 150 امرأة وطفلا فلسطينيا من بين آلاف المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن الهدنة يمكن تمديدها إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن بمعدل 10 يوميا.
وتعهد الجانبان بالعودة إلى القتال.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس في رسالة بالفيديو إن هذه “هدنة مؤقتة” ودعا إلى “تصعيد المواجهة… على كافة جبهات المقاومة” بما في ذلك الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بشكل مماثل، واصفا الهدنة بأنها “قصيرة” وقال إنه في نهايتها “ستستمر الحرب والقتال بقوة كبيرة”.
وردت إسرائيل على حماس بسبب هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول الحكومة إن مسلحي حماس قتلوا فيه 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجزوا نحو 240 رهينة.
وقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، مما أسفر عن مقتل حوالي 14 ألف من سكان غزة، حوالي 40٪ منهم من الأطفال، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وأثارت حصيلة القتلى المدنيين غضبا دوليا واحتجاجات حتى في الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل.
وتحدث بايدن للصحفيين يوم الجمعة أثناء قضاء إجازته مع عائلته في جزيرة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس.
وبينما كان بايدن وزوجته جيل يتجولان في نانتوكيت بعد تصريحاته، صاح بعض الحشد بصوت عالٍ: “تحرير فلسطين!”.
وقال بايدن في وقت سابق إنه أثار مسألة الضحايا المدنيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بايدن للصحفيين “لقد شجعت رئيس الوزراء على التركيز على محاولة خفض عدد الضحايا بينما يحاول القضاء على حماس وهو هدف مشروع.”
(تقرير جيف ماسون؛ تقرير إضافي بقلم كانيشكا سينغ وفيل ستيوارت وإدريس علي؛ تحرير ليزلي أدلر وجرانت ماكول)
اترك ردك