بقلم لايكا كيهارا
طوكيو (رويترز) – قال البنك المركزي الياباني يوم الجمعة إن رفع الحد الأدنى للأجور في اليابان من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل رئيسي من خلال ارتفاع أسعار الخدمات، مما يشير إلى الثقة في احتمالات وصول التضخم بشكل مستدام إلى هدف التضخم البالغ 2٪.
وتعد الزيادات المستدامة والموسعة في الأجور من بين المتطلبات الأساسية التي وضعها بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة من المستويات الحالية القريبة من الصفر.
وقال بنك اليابان في نسخة كاملة من تقرير التوقعات الفصلية إن متوسط الحد الأدنى للأجور من المقرر أن يرتفع بنسبة 5.1% في السنة المالية حتى نهاية مارس 2025، وستكون الزيادة كبيرة بشكل خاص في المناطق التي ظل فيها المستوى منخفضًا.
وأضافت: “إذا استمر الحد الأدنى للأجور في اليابان في الارتفاع، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الخدمات بشكل رئيسي”.
وقال بنك اليابان في التقرير إن التقديرات أظهرت أن زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 1% من شأنها أن تدفع أسعار الخدمات للارتفاع، مقاسة بمؤشر أسعار المستهلك، بمقدار 0.07 نقطة مئوية.
وأضاف أن تحليل معامل انكماش الناتج المحلي الإجمالي لليابان، والذي يقيس التغيرات في أسعار السلع والخدمات، أظهر أيضًا أن المحرك الرئيسي للتضخم قد تحول إلى تكاليف وحدة العمل من أرباح الوحدة منذ عام 2024.
وتشير النتائج إلى أن التضخم في اليابان أصبح مدفوعا بارتفاع تكاليف العمالة أكثر من ارتفاع تكاليف المواد الخام.
أنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس/آذار ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25% في يوليو/تموز على خلفية وجهة نظر مفادها أن اليابان تحرز تقدماً نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2% بشكل مستدام.
قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن ارتفاع التضخم يجب أن يكون مدفوعًا بالطلب المحلي القوي والنمو القوي للأجور حتى يتمكن البنك المركزي من الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
ومع ارتفاع تكاليف المعيشة الذي يضغط على الأسر، تعهد الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا برفع متوسط الحد الأدنى للأجور بنسبة 42% إلى 1500 ين في الساعة بحلول نهاية هذا العقد.
وفي حين أدى النقص المتزايد في العمالة إلى زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات الأجور هذا العام مع النقابات، إلا أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الشركات ستستمر في زيادة الأجور مع تأثير تباطؤ النمو العالمي على الأرباح.
ومن المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الياباني بشكل حاد في الربع الثالث، حيث يؤثر تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع تكاليف المعيشة على الصادرات والاستهلاك، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.
بلغ التضخم الأساسي للمستهلكين 2.4% في سبتمبر ليتجاوز هدف بنك اليابان المركزي البالغ 2% لأكثر من عامين، على الرغم من أن العديد من المحللين يقولون إن الزيادة لا تزال مدفوعة بارتفاع تكاليف المواد الخام أكثر من ضغوط الأجور.
(تقرير بواسطة ليكا كيهارا؛ تحرير توم هوغ وشري نافاراتنام)
اترك ردك