وتقول الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام تعرضت لنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية أطلقت عدة رشقات نارية من أسلحة رشاشة بالقرب من دورية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة على طول الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، دون وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن الطلقات لم تكن تستهدف قوات حفظ السلام بل ضد المشتبه به.

وقالت اليونيفيل إن قوات حفظ السلام في مركبات كانت تقوم بدورية روتينية بالقرب من قرية سردا يوم الثلاثاء عندما فتحت دبابة ميركافا الإسرائيلية النار.

وقال البيان “أطلقت طلقة واحدة مكونة من 10 طلقات على الدورية أعقبتها أربع رشقات نارية إضافية كل منها 10 طلقات سقطت في مكان قريب.”

وقالت البعثة إن قوات حفظ السلام اتصلت على الفور بقوات الدفاع الإسرائيلية من خلال قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وقال البيان “الهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها تشكل انتهاكا خطيرا للقرار 1701” وحث إسرائيل على وقف ما وصفته اليونيفيل بالسلوك العدواني تجاه القوات المكلفة بالحفاظ على الاستقرار على طول الحدود. أنهى قرار الأمم المتحدة رقم 1701 حرب لبنان عام 2006.

وأشارت اليونيفيل إلى أن الدبابة والدورية كانتا متواجدتين داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت.

إسرائيل: جنود يطلقون طلقات تحذيرية باتجاه المشتبه به

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن الجنود تعرفوا على مشتبه به كان يقترب من قاعدة إسرائيلية وأطلقوا عليه طلقات تحذيرية.

وقال الجيش الإسرائيلي: “خلال إطلاق النار التحذيري، اتصلت قوات اليونيفيل بالجيش الإسرائيلي زاعمة أنهم سمعوا إطلاق نار في اتجاههم. وتم التوضيح لهم أن النار لم تكن تستهدفهم أو في اتجاههم، بل على التهديد المقترب في المنطقة”.

وشدد الجيش على أنه لا يتصرف ضد قوات الأمم المتحدة وسيواصل التعاون على نطاق واسع مع ممثليهم.

الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار

ويأتي الحادث وسط فترة من النشاط العسكري الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تشن إسرائيل ضربات شبه يومية ضد مواقع حزب الله الموالي لإيران.

واتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من إطلاق النار عبر الحدود، على الرغم من أن الجانبين اتهما بعضهما البعض مرارًا وتكرارًا بانتهاك الاتفاق منذ ذلك الحين.

إن أحد العناصر الأساسية في اتفاق وقف إطلاق النار هو نزع سلاح حزب الله، وهي عملية حساسة سياسياً تم السعي إليها دون جدوى في لبنان لعقود من الزمن.

ولا تزال إسرائيل وجارتها الشمالية رسميا في حالة حرب. وقد أشار الرئيس اللبناني مؤخراً إلى انفتاحه على مفاوضات جديدة مع إسرائيل.

وأكدت اليونيفيل مجددا أن أفرادها ما زالوا ملتزمين بمنع المزيد من التدهور والحفاظ على قنوات الاتصال بين الطرفين.

Exit mobile version