أعلنت مصر يوم الأحد أنها ستدعم قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، في علامة على إحباط القاهرة من العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة على الحدود مع مصر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذه الخطوة تأتي “في ضوء تفاقم كثافة وحجم” الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة و”استمرار ارتكاب الممارسات المنهجية” ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الاستهداف المباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، لكن الحملة العسكرية في غزة أججت المشاعر المعادية لإسرائيل في أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان.
وفي وقت سابق من الأسبوع، سيطرت إسرائيل على جانب غزة من معبر رفح الحدودي مع مصر، وهي عملية أوقفت إيصال المساعدات الإنسانية عبر المنشأة الحيوية إلى القطاع المكتظ بالسكان.
كما تشعر القاهرة بالقلق من أن يؤدي أي توغل إسرائيلي كبير في رفح، المكتظة باللاجئين الفارين من القتال في غزة، إلى نزوح جماعي إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وتعتبر إسرائيل رفح المعقل الأخير لحركة حماس الفلسطينية التي قتلت مئات المدنيين في إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، أن القاهرة رفضت التنسيق مع إسرائيل بشأن دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بسبب “التصعيد الإسرائيلي غير المقبول”.
اترك ردك