مسؤول سوري كبير ينفي أن عودة رفات إيلي كوهين وشيكة والمفاوضات جارية

مسؤول سوري كبير ينفي صحة المزاعم حول إعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى إسرائيل، لكنه يؤكد المحادثات الجارية مع إسرائيل بهذا الشأن.

قال مسؤول سوري كبير لـ”ميديا ​​لاين” إن التقارير التي تزعم أن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين ستعاد قريباً إلى إسرائيل غير صحيحة. لكنه أكد أن المحادثات مع الجانب الإسرائيلي لا تزال مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.

وقال المسؤول إن مناقشة موعد محدد أو تفاصيل لوجستية لتسليم الرفات أمر غير معقول في ظل استمرار المحادثات، مضيفا أن دمشق تتعامل مع الأمر ضمن إطار سياسي وأمني شديد الحساسية لا يسمح بالتسريبات الإعلامية أو التكهنات.

وجاء نفي المسؤول السوري بعد صدور الصحيفة العبرية يديعوت أحرونوت وذكرت أن رفات كوهين، الذي أعدم في سوريا عام 1965، قد يتم تسليمها قريبا إلى إسرائيل، واصفة الخطوة بأنها “لفتة سورية” تتم وسط محادثات أمنية غير معلنة بين دمشق وإسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن عملية التسليم المحتملة مرتبطة بالمفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق أمني جديد بين البلدين. وأشار التقرير أيضا إلى أن هذا التقدم الدبلوماسي جاء في أعقاب تصريحات أدلى بها قبل شهر تقريبا الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قال إن المحادثات “قد تسفر عن نتائج قريبا”.

وفي أول رد فعل لها على التقرير، أعربت نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي، عن تفاؤلها بشأن احتمال عودة الرفات، قائلة: “أعتقد أن الوقت قد حان للمطالبة بجثة إيلي. ولدي أمل أكبر في أن ما يحدث في سوريا يسمح بمزيد من المرونة والتواصل”.

نادية، أرملة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، تعرض صورة لها مع زوجها الراحل، خلال مقابلة مع رويترز في هرتسليا، إسرائيل، 6 أكتوبر، 2019. (رويترز/أمير كوهين)

وأضافت أنها تواصلت مع الموساد الإسرائيلي عقب التقارير الإعلامية، إلا أن الجهاز أبلغها بعدم وجود أي معلومات رسمية لديه حول الأمر. لكنها أكدت أنها “لا تفقد الأمل أبدا”.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من إعلان الموساد أنه نفذ عملية سرية معقدة بالتعاون مع “شريك استراتيجي لم يذكر اسمه”، استعاد من خلالها الأرشيف السوري المتعلق بإيلي كوهين ونقله إلى إسرائيل.

تحتوي المجموعة على وثائق كوهين الشخصية

في ذلك الوقت، كانت الصحيفة العبرية اليومية معاريف وذكرت أن العملية جرت قبل وقت قصير من الذكرى الستين لإعدام كوهين وأدت إلى استعادة حوالي 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية محفوظة في أرشيف أمني سوري سري.

وبحسب ما ورد احتوت المجموعة على تسجيلات لاستجوابات كوهين، ورسائل عائلية، وصور نادرة، وأوامر عملياتية للموساد.

ومن أبرز الاكتشافات وصية كوهين الأصلية التي كتبها قبل إعدامه في 18 مايو 1965، بالإضافة إلى مفاتيح شقته في دمشق وجوازات سفر مزورة ووثائق مموهة وأمتعة شخصية.

وتعتبر هذه التقارير جزءا من النشاط الدبلوماسي والأمني ​​المتجدد في المنطقة، وسط مؤشرات على وجود اتصالات غير مباشرة بين دمشق وإسرائيل. ومع ذلك، فهي لا تزال غير مؤكدة في الوقت الحالي وتقتصر على تكهنات وسائل الإعلام، دون اعتراف رسمي من أي من الحكومتين.

Exit mobile version