عمال اللوفر يعلنون الإضراب عن العمل بسبب ظروف العمل والأمن بعد سرقة 102 مليون دولار

باريس (أ ف ب) – صوت العاملون في متحف اللوفر يوم الاثنين لصالح الإضرابات احتجاجا على ظروف عملهم، وارتفاع أسعار التذاكر للزوار غير الأوروبيين ونقاط الضعف الأمنية التي أبرزتها سرقة جواهر التاج الفرنسي في وضح النهار في أكتوبر.

وفي رسالة تعلن عن الإضراب الذي يبدأ يوم الاثنين المقبل، والتي كانت موجهة إلى وزير الثقافة الفرنسي واطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس، أكدت نقابات CGT وCFDT وSud أن “زيارة متحف اللوفر أصبحت عقبة حقيقية” أمام ملايين الأشخاص الذين يأتون للاستمتاع بمجموعاته الضخمة من الفنون والتحف.

وجاء في مذكرة الإضراب التي وجهتها النقابات إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي، أن المتحف يعاني من “أزمة” بسبب عدم كفاية الموارد و”تدهور ظروف العمل بشكل متزايد”.

وزعمت النقابات أن “سرقة 19 أكتوبر 2025 سلطت الضوء على أوجه القصور في الأولويات التي تم الإبلاغ عنها منذ فترة طويلة”.

ونجحت العصابة في سرقة نهب تقدر قيمته بـ 88 مليون يورو (102 مليون دولار). واعترف مدير المتحف في وقت لاحق بوجود “فشل ذريع” في الأمن. واستغرق اللصوص أقل من ثماني دقائق للدخول إلى المتحف والمغادرة، مستخدمين مصعد شحن للوصول إلى إحدى نوافذ المبنى، ومطاحن زاوية لتقطيع خزائن عرض المجوهرات، ودراجات نارية للهروب.

ولم يتم استرداد الغنيمة. وتشمل قلادة من الماس والزمرد قدمها نابليون للإمبراطورة ماري لويز، ومجوهرات مرتبطة بملكتين من القرن التاسع عشر، ماري أميلي وهورتنس، وتاج الإمبراطورة أوجيني المصنوع من اللؤلؤ والماس.