التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزيري الخارجية والدفاع السوريين.
وأرسلت سوريا وفداً إلى موسكو برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في 23 كانون الأول/ديسمبر. ويضم الوفد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ومسؤولين من مديرية المخابرات العامة، بحسب وسائل الإعلام السورية الرسمية سانا. وجاءت الزيارة بعد أن استضافت سوريا وفدا تركيا رفيع المستوى في دمشق.
ومن المتوقع أن يجري الوفد السوري محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وذكرت وسائل إعلام في قناة العين الإماراتية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى وزيري الخارجية والدفاع السوريين وناقشا قضايا عسكرية.
وأشار العين إلى أن “هذه الزيارة هي الأحدث التي تقوم بها السلطات السورية الجديدة إلى روسيا منذ الإطاحة ببشار الأسد، حليف موسكو، في ديسمبر الماضي”.
وقال التقرير إن الاجتماعات تناولت مختلف القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاستراتيجي في مجال الصناعات العسكرية.
وذكرت وكالة سانا أن الجانبين بحثا “سبل تطوير الشراكة العسكرية والفنية… ونقل الخبرات التقنية والتكنولوجية والتعاون في مجالات البحث والتطوير بما يسهم في تعزيز منظومة الدفاع الوطني ودعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يتصافحان خلال اجتماعهما في قصر الكرملين الكبير في موسكو في 15 أكتوبر 2025. (Credit: ALEXANDER ZEMLIANICHENKO/POOL/AFP عبر Getty Images)
– توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري
كما تم التركيز على القضايا الاقتصادية التي شملت “بحث آفاق توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بما في ذلك دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير قطاعات البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات في سوريا بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري وتسهيل الشراكات مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري ويساهم في تحسين الظروف المعيشية”.
وتحاول روسيا وسوريا العمل على كيفية المضي قدمًا فيما يتعلق بالعلاقات في أعقاب سقوط نظام الأسد العام الماضي.
وكانت روسيا شريكاً رئيسياً للأسد. ومع ذلك، كانت أيضًا حليفًا للدولة السورية، وتريد موسكو ودمشق الاحتفاظ بأجزاء رئيسية من هذه الشراكة.
ولروسيا قواعد في سوريا وتريد الحفاظ على أصولها هناك. وجدد الرئيس بوتين دعم روسيا الثابت لسوريا، مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها الكاملة، ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد أو تقويض قرارها الوطني المستقل.
كما جدد إدانة موسكو للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، واصفا إياها بالتهديد المباشر لأمن واستقرار المنطقة.
















اترك ردك