قامت غانا بترحيل ثلاثة مواطنين إسرائيليين وصلوا إلى البلاد يوم الأربعاء فيما يبدو أنها خطوة متبادلة بشأن سوء المعاملة المزعومة للمواطنين الغانيين في مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل.
ويُزعم أن سبعة غانيين، من بينهم أربعة أعضاء في وفد رسمي حضر مؤتمر الأمن السيبراني في تل أبيب، اعتقلوا دون تفسير.
وتم إطلاق سراحهم بعد خمس ساعات، فيما تم ترحيل الثلاثة الآخرين، بحسب غانا التي أدانت “المعاملة المهينة” التي تعرضوا لها.
وقالت وزارة الخارجية الغانية إنه تم استدعاء دبلوماسي كبير من السفارة الإسرائيلية في أكرا بشأن الحادث، واتفق البلدان على حل الخلاف وديًا.
وقد اتصلت بي بي سي بالسفارة الإسرائيلية للتعليق، لكنها لم تتلق ردا بعد.
وأشارت وزارة الخارجية الغانية إلى أن البلدين يتمتعان بعقود من العلاقات الودية، مما يجعل الإجراءات الإسرائيلية المزعومة تتعارض مع علاقاتهما التاريخية.
وقالت حكومة غانا إن “تصرفات السلطات الإسرائيلية تستهدف بشكل غير عادل المسافرين الغانيين وتعرب عن تحفظاتها القوية ضد المعاملة المهينة لمواطنينا”.
وأضافت أن غانا “تتوقع أن يعامل مواطنونا بكرامة واحترام بنفس الطريقة التي تتوقع بها الحكومات الأخرى أن تعامل غانا مواطنيها”.
وبحسب وزير الخارجية صامويل أوكودزيتو أبلاكوا، قالت الحكومة الإسرائيلية إن الغانيين الثلاثة طردوا لأن أكرا لم تتعاون مع محاولة ترحيل مجموعة منفصلة من الغانيين.
وقال أبلاكوا لبرنامج نيوزداي الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الحكومة الغانية قامت بعد ذلك بترحيل المواطنين الإسرائيليين الثلاثة “في انتقام واضح”.
وقال “نريد أن نبعث برسالة واضحة مفادها أننا لن نتسامح مع أي معاملة غير إنسانية لمواطنينا”.
وقال وزير الخارجية إن إسرائيل طلبت المساعدة في ترحيل ستة أشخاص، أحدهم كان في الواقع من الجابون، وآخر مريض للغاية بحيث لا يستطيع السفر، بينما لا يزال هناك طعون قانونية أمام المحاكم الإسرائيلية.
وتصر غانا على أن سفارتها في تل أبيب “تستجيب وتتوافق مع القانون الدولي”.
وأشار بعض المحللين إلى أن موقف غانا الأخير بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد يكون أيضًا عاملاً في الخلاف.
وفي سبتمبر/أيلول، أدانت غانا الضربات الجوية الإسرائيلية التي ضربت قطر، ووصفت الهجمات بأنها “انتهاك واضح للقانون الدولي” وإهانة لسيادة قطر. واستهدفت إسرائيل كبار قادة حماس الذين تجمعوا في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي الشهر السابق، حثت السلطات الغانية إسرائيل على السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، ووصفت معاناة المدنيين هناك بأنها “تفطر القلب”.
تبرع الرئيس جون ماهاما بـ 40 طناً من منتجات الشوكولاتة والكاكاو المصنوعة في غانا للفلسطينيين، مؤكداً دعم بلاده الطويل الأمد للقضية الفلسطينية ولحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ:
[Getty Images/BBC]
اذهب الى BBCAfrica.com لمزيد من الأخبار من القارة الأفريقية.
تابعونا على تويتر @BBCAfrica، على الفيسبوك في بي بي سي أفريقيا أو على الانستغرام على bbcafrica















اترك ردك