لندن (رويترز) – زوجة أليكسي نافالني, يوليا نافالناياقالت أرملة ألكسندر ليتفينينكو، اليوم السبت، بعد وفاة الناقد البارز للكرملين، إنها بحاجة إلى إبقاء صوت زوجها حيًّا.
وقالت السلطات الروسية إن نافالني البالغ من العمر 47 عاما فقد وعيه وتوفي يوم الجمعة بعد نزهة في مستعمرة “بولار وولف” العقابية في القطب الشمالي حيث كان يقضي عقوبة طويلة.
وبعد وقت قصير من انتشار الخبر، تحدثت يوليا نافالنايا إلى القادة في تجمع أمني غربي في ميونيخ، وألقت باللوم على الرئيس الروسي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوفاة زوجها والمطالبة بمحاسبة بوتين وحكومته.
وقالت مارينا ليتفينينكو لرويترز “يوليا نافالنايا فعلت أشياء صحيحة للغاية لأن زوجها أليكسي كان معروفا جدا في روسيا وخارجها وعليها أن تبقي صوته حيا وهي الآن صوته”.
توفي ألكسندر ليتفينينكو، زوج مارينا ليتفينينكو الراحل، وهو ضابط سابق في المخابرات السوفيتية (كي جي بي) ومنشق أصبح من أشد منتقدي الكرملين، في عام 2006 بعد ثلاثة أسابيع من شرب الشاي الأخضر المخلوط بمادة البولونيوم 210 في أحد فنادق لندن. وخلصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2021 إلى مسؤولية روسيا عن عملية الاغتيال.
وقالت ليتفينينكو إنها صدمت بنبأ وفاة نافالني. وقالت إن لديها “أملا ضئيلا للغاية” في أن يتمكن نافالني من الخروج من السجن وبدء مسيرته السياسية إذا انهار حكم بوتين.
وقال ليتفينينكو: “يجب على المجتمع الدولي أن يكون أكثر قوة وألا يكتفي بالكلمات الطيبة للتعبير عن مدى أسفه وتعاطفه مع عائلة نافالني، بل أن يتخذ إجراءات حقيقية”.
وأعرب العديد من الزعماء الغربيين عن غضبهم إزاء وفاة نافالني، فيما وصفه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنه رد فعل غير مقبول. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا ستتخذ إجراء بشأن وفاة نافالني، لكنه لم يذكر ما سيترتب على هذا الإجراء.
وفي روسيا، تم اعتقال ما لا يقل عن 340 شخصًا في أحداث صغيرة في 30 مدينة منذ وفاة نافالني، وفقًا لمجموعة حقوقية روسية.
وقال ليتفينينكو: “عندما نرى احتجاجًا ولو صغيرًا، أو حتى رد فعل بسيط على وفاة أليكسي نافالني، أعتقد أن الأمر خطير للغاية. لا يزال لدينا أشخاص لم يتعرضوا لغسيل المخ”.
(تقرير بواسطة كريستيان برانس؛ كتابة فاروق سليمان؛ تحرير فرانسيس كيري)
اترك ردك