تحتدم المعارك في جنوب غزة مع سقوط أمطار غزيرة على النازحين في الشمال

بقلم نضال المغربي وفادي شناعة

الدوحة/غزة (رويترز) – واصلت إسرائيل يوم السبت حملتها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة خان يونس بقطاع غزة، في ظل سوء الأحوال الجوية التي ضربت النازحين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى الشمال في القطاع المدمر.

وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس وهي منطقة بجنوب غزة أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس وحول مستشفيين رئيسيين هناك.

وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غرب خان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خان يونس.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المتحالفة مع حماس إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن القصف الإسرائيلي يعرض الرعاية الصحية للخطر ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه على اتصال بمديري المستشفيات والطاقم الطبي عبر الهاتف وعلى الأرض للتأكد من أنهم يعملون ويمكن الوصول إليهم. وتقول إسرائيل إن حماس تعمل في المنشآت الطبية وحولها، وهو ادعاء تنفيه الحركة.

وفي حكم صدر يوم الجمعة، لم تصل المحكمة الدولية إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار، لكنها أمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهود لمساعدة المدنيين. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ذلك إن الحرب التي تهدف إلى القضاء على حماس ستستمر.

وفي مدينة رفح الجنوبية، قالت زينب خليل، 57 عاماً، التي نزحت مع أسرتها عدة مرات حتى وصلت إلى مأوى ليس بعيداً عن الحدود مع مصر، إن حكم محكمة العدل الدولية مهم ولكنه ليس كافياً. وأضافت: “نريد وقف إطلاق النار الآن”.

وشنت إسرائيل هجومها الجوي والبحري والبري بعد أن اقتحم نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 آخرين.

وقالت السلطات الصحية في غزة يوم السبت إن نحو 26257 فلسطينيا استشهدوا وأصيب نحو 65 ألفا حتى الآن، من بينهم 174 قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية. ونزح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتقول إسرائيل إن 220 جنديا قتلوا منذ أن شنت هجومها البري. وتقول إنها قتلت ما لا يقل عن 9000 من نشطاء غزة حتى الآن، وهو رقم نفته حماس.

وأفاد سكان ومسلحون من حماس عن قتال يوم السبت في الأجزاء الوسطى والشمالية من القطاع، حيث غمرت الأمطار الغزيرة خيام النازحين، مما أجبر البعض على البحث عن مأوى بديل في منتصف الليل.

وفي رفح حيث يحتمي الآن أكثر من نصف سكان غزة في ملاجئ وخيام قالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ثلاثة أشخاص في منزل هناك.

ولم يتضح على الفور من هم الضحايا ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال سكان إن رجلا قتل في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية قرب جنين.

(شارك في التغطية نضال المغربي في الدوحة وفادي شناعة في غزة ومايان لوبل في القدس؛ وتغطية إضافية بقلم علي صوافطة في رام الله؛ تحرير فرانسيس كيري)

Exit mobile version