وأعلن بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر أن المنظمة “على علم” بالتدبر، وشدد على أن “عودة الرفات إلى أحبائهم يجب ألا يتم تسييسها”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها يوم الثلاثاء إن شريط الفيديو الذي تظهر فيه حركة حماس اكتشاف جثة رهينة أمام متطوعي الصليب الأحمر “غير مقبول”.
والتقطت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي لقطات لإرهابيي حماس وهم يقومون بالكشف المزيف يوم الثلاثاء.
ويظهر الفيديو أعضاء حماس وهم يضعون رفات أوفير تزارفاتي في حفرة محفورة حديثا قبل تغطية الرفات بالتراب. ثم شرعوا في “حفر” الرفات واستدعوا أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليشهدوا الاكتشاف.
وبحسب البيان، كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاضرة بناء على طلب مسؤولي حماس، لكن موظفيها “لم يكونوا على علم بوضع جثة في الموقع قبل وصولهم”.
ونفى الصليب الأحمر علمه المسبق بالخدعة أو مسؤوليته عنها، موضحا أنه تم إخطار السلطات الإسرائيلية مسبقا بتواجد المنظمة في مكان الحادث، وهو ما “تم بكل شفافية”.
“من غير المقبول أن تتم عملية استعادة تدريجية للرهائن، خاصة وأن الكثير يعتمد على وجود هذا الاتفاق وما زالت العديد من العائلات تنتظر بفارغ الصبر معلومات عن أحبائها”.
إرهابيو حماس يخرجون كيسا أبيض يحتوي على بقايا أوفير تزارفاتي، ويغطيه بالرمال، 28 أكتوبر، 2025. (Credit: Part 27A of the Copyright Act)
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنتقد حماس بسبب اكتشافها الممنهج لرفات الرهينة المقتول
وأوضح الصليب الأحمر أن موظفيه “شاهدوا ما يبدو أنه جمع الرفات، دون معرفة مسبقة بالظروف التي أدت إلى ذلك” و”لم يتمكنوا من التدخل بشكل مباشر فيما كان يحدث”.
وحث البيان كافة الأطراف المشاركة في وقف إطلاق النار على الوفاء بالتزاماتها و”المساعدة في إعادة المتوفين”.
ودعت اللجنة الدولية إلى “التعامل بكرامة مع الرفات البشرية، وفقا لمتطلبات القانون الدولي الإنساني، فضلا عن الحفاظ على معايير الطب الشرعي”، مشددة على “عدم تسييس إعادة الرفات إلى أحبائها”.
اترك ردك