الحوثيون يطلقون صاروخاً على تل أبيب؛ الغارات الإسرائيلية تقتل عدة أطفال في غزة

ضرب صاروخ أطلق من اليمن مدينة تل أبيب الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح السبت، في حالة نادرة لفشل اعتراض الطائرة فوق المدينة.

وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من مقتل سبعة أطفال في شمال غزة يوم الجمعة بعد أن قصفت غارات جوية إسرائيلية منزلا في جباليا، حسبما قال الدفاع المدني الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها بعد 15 شهرا من الحرب التي امتدت إلى المنطقة.

دويت صفارات الإنذار في منطقة يافا بتل أبيب بعد سقوط صاروخ في المنطقة بعد فشل محاولات اعتراضه، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات، لكن خدمات الطوارئ الإسرائيلية قالت إنها تعالج 14 شخصًا في “حالة خفيفة” بعد إصابتهم بشظايا الزجاج. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أضرارا وقعت أيضا في الممتلكات.

وأعلنت قوات الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الهجوم، معلنة أنها أطلقت صاروخا باليستيا تفوق سرعته سرعة الصوت يحمل اسم “فلسطين 2” على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة يافا.

الحفرة التي خلفها صاروخ حوثي أطلق على تل أبيب يوم السبت.

وقال الحوثيون في بيان صدر صباح السبت، إن “الصاروخ أصاب هدفه بدقة وفشلت أنظمة الدفاع والاعتراض في اعتراضه”، مضيفين أن الهجوم جاء ردا على “المجازر التي تعرض لها إخواننا في غزة”.

وأشادت حماس بالضربة في بيان صدر بعد ذلك بوقت قصير.

وقتلت الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الجمعة ما لا يقل عن 25 شخصا في غزة، وفقا لرويترز نقلا عن مسؤولين في الصحة.

وقال الدكتور منير البرش، مدير عام الصحة في غزة، إن هجوما على منزل في جباليا شمال غزة أدى إلى مقتل 12 شخصا “معظمهم أطفال وامرأة”. ووصف الهجوم بأنه “مذبحة دموية”، وقال إن التفجير أدى إلى إصابة عدد آخر.

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل 45 ألف شخص في غزة منذ بدء الحرب قبل 15 شهرا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين. وقد اندلع الصراع الحالي عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.

امرأة فلسطينية جريحة تودع طفلتها التي استشهدت في غارة إسرائيلية الليلة الماضية، وهي ترقد على سرير في المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة، يوم السبت.

رجل يحمل جثة طفل مكفن، قُتل في غارة إسرائيلية في الليلة السابقة، خلال جنازة في جباليا.

وتتبادل إسرائيل الضربات الانتقامية مع المتمردين الحوثيين منذ بدء تلك الحرب.

ومع ذلك، تم اعتراض جميع صواريخ الحوثيين تقريبًا فوق البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، حيث استهدفت الجماعة أيضًا السفن التجارية.

في سبتمبر/أيلول، أصيب تسعة أشخاص أثناء هروبهم إلى الملاجئ بعد أن عبر صاروخ باليستي أطلق من اليمن إلى إسرائيل، وسقط في حقل مفتوح خارج تل أبيب.

تل أبيب، ثاني أكبر مدينة في إسرائيل، هي بمثابة المركز التجاري والدبلوماسي للبلاد. أما التأثيرات المباشرة للقذائف القادمة على المدينة فهي غير شائعة، وذلك بفضل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية القوية عادة.

يوم الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن مدرسة بالقرب من تل أبيب تعرضت لأضرار بعد “اعتراض جزئي” لصاروخ أطلق من اليمن.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، قالت إن إسرائيل شنت ضربات ضد “أهداف عسكرية” على الساحل الغربي لليمن وداخله، بما في ذلك “خزانات الوقود والنفط، ومحطتي كهرباء، وثمانية زوارق قطر”.

تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع NBCNews.com

Exit mobile version