وقعت الغارة بعد وقت قصير من إصدار تحذير بالإخلاء لجميع المدنيين في منطقة المكلا، ونصحهم بالإخلاء حتى إشعار آخر قبل العمليات العسكرية.
أفادت وكالة الأنباء السعودية المملوكة للدولة (واس) أن التحالف الحكومي اليمني المدعوم من السعودية شن ضربة جوية “محدودة” على سفينتين في مدينة المكلا الساحلية اليمنية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقعت الغارة بعد وقت قصير من إصدار تحذير بالإخلاء لجميع المدنيين في منطقة المكلا، ونصحهم بمغادرة المنطقة حتى إشعار آخر قبل العمليات العسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الغارة استهدفت سفينتين ورد أنهما سلمتا “كمية كبيرة من الأسلحة والمركبات القتالية” لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي تدعمه الإمارات العربية المتحدة.
وقال اللواء تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إن القوات اليمنية لاحظت رسو السفن دون التصاريح المناسبة قبل تفريغ حمولتها من الأسلحة. وأشار المالكي أيضًا إلى أن أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين تم تعطيلها من قبل طاقمهما قبل الرسو.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأسلحة اعتُبرت تهديدًا لأمن واستقرار اليمن وتم استهدافها بسبب “الخطر والتصعيد” الناجم عن استيراد المجلس الانتقالي الجنوبي للأسلحة.
اللواء تركي المالكي يعقد مؤتمرا صحفيا في نادي ضباط القوات المسلحة في العاصمة السعودية الرياض في 2 يوليو 2020. (Credit: Fayez Nureldine/AFP via Getty Images)
وأكد المالكي التزام التحالف بمنع وصول الدعم العسكري الخارجي إلى “أي فصيل يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف”.
وقال المالكي إن ذلك يأتي لضمان نجاح جهود المملكة والتحالف في تحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع نطاق الصراع، مشددا على أهمية التهدئة وفرض الهدوء في محافظتي حضرموت والمهرة.
التحذير السابق للتحالف اليمني للمجلس الانتقالي الجنوبي
وذكرت وكالة الأنباء السعودية يوم السبت أيضًا أن المالكي أعلن عزم التحالف اليمني حماية المدنيين من “الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي”.
وجاء إعلان التحالف اليمني يوم السبت ردا على رفض المجلس الانتقالي الجنوبي إخلاء المناطق التي سيطر عليها مؤخرا في محافظتي حضرموت والمهرة.
في أوائل ديسمبر/كانون الأول، استولى المجلس الانتقالي الجنوبي على أجزاء من جنوب اليمن ودفع التحالف الحكومي اليمني المعترف به دوليا إلى الخروج من عدن.
وذكرت وكالة الأناضول، وهي وكالة أنباء تركية تديرها الدولة، أنه بعد الاستيلاء، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على حوالي 52٪ من اليمن. ويسيطر الحوثيون، وهم منظمة إرهابية مدعومة من إيران، على حوالي 33% من اليمن، بينما يسيطر التحالف اليمني المدعوم من السعودية على حوالي 10% فقط.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن الجزء المتبقي “تسيطر عليه القوات الموالية لطارق صالح، ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح”.
ساهم سيث جيه فرانتزمان ورويترز في إعداد هذا التقرير.
اترك ردك