ارتفاع حاد في جرائم قتل النساء في إسرائيل عام 2025، والأسلحة النارية تصبح السلاح الرئيسي

تشمل قضايا قتل الإناث جرائم القتل التي يرتكبها الشركاء أو أفراد الأسرة، أو ما يسمى بـ “جرائم الشرف”، وقتل الأم، مع استبعاد الوفيات الناجمة عن الإرهاب أو الحوادث أو الإهمال.

ظل عدد النساء اللواتي قُتلن في إسرائيل في عام 2025 دون تغيير إلى حد كبير عن العام السابق، لكن معدل قتل النساء – قتل النساء لأنهن نساء – ارتفع بشكل حاد، وفقًا لتقرير جديد نشره المرصد الإسرائيلي لقتل النساء يوم الأربعاء.

ووجد التقرير أن 44 امرأة فوق سن 18 عامًا قُتلن بين 1 يناير و24 ديسمبر 2025. ومن بين هذه الحالات، استوفت 34 حالة تعريف قتل الإناث، مما يمثل زيادة بنسبة 48% مقارنة بعام 2024، عندما تم توثيق 23 حالة قتل للنساء.

وشملت قضايا قتل الإناث جرائم القتل التي يرتكبها الشركاء أو أفراد الأسرة، وما يسمى بـ “جرائم الشرف”، وقتل الأم، مع استبعاد الوفيات الناجمة عن الإرهاب أو الحوادث أو الإهمال. أما الحالات العشر المتبقية فتتعلق بنساء عربيات قُتلن في سياقات إجرامية وليس في عنف قائم على النوع الاجتماعي.

ولأول مرة منذ أن بدأت قوات الاحتلال بتتبع الظاهرة، أصبحت الأسلحة النارية هي السلاح الأكثر استخداماً في جرائم قتل النساء. قُتلت 14 امرأة بالرصاص في عام 2025، متجاوزة هجمات السكاكين (13 حالة)، أما الباقي فقد تعرض للخنق أو الضرب أو الحرق.

وكان هذا بمثابة تحول جذري عن العام السابق، عندما تم تنفيذ ثلاث جرائم قتل نساء فقط باستخدام الأسلحة النارية. ومع ذلك، يؤكد التقرير أن هذه الزيادة ترجع بشكل شبه كامل إلى الأسلحة غير المشروعة، خاصة داخل المجتمع العربي.

أشخاص يشاركون في مسيرة احتجاجية كجزء من اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في تل أبيب، 24 نوفمبر، 2022. (Credit: TOMER NEUBERG/FLASH90)

لا توجد علاقة بين ملكية السلاح القانونية وقتل النساء

وفي 10 من أصل 11 قضية تتعلق بأسلحة نارية غير قانونية، كانت الضحية امرأة عربية. ووجد التقرير أن جميع جرائم القتل الإجرامية للنساء في الوسط العربي هذا العام تم تنفيذها باستخدام أسلحة غير قانونية.

وعلى الرغم من الجدل العام الذي دار حول توزيع الأسلحة النارية في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم تجد قوات الاحتلال الإسرائيلي أي علاقة بين الملكية القانونية للأسلحة وقتل النساء.

ومن بين النساء اليهوديات الأربع اللاتي قُتلن بالرصاص، قُتلت ثلاث على يد رجال يحملون تراخيص أسلحة نارية كجزء من عملهم، مثل ضباط الشرطة أو حراس الأمن. بشكل عام، تم ارتكاب معظم جرائم قتل الإناث التي تنطوي على أسلحة نارية باستخدام أسلحة غير قانونية، مما دفع التقرير إلى استنتاج أن الأسلحة النارية المرخصة لم تكن عامل خطر كبير في حالات قتل الإناث.

ويدعو التقرير إلى “تغييرات جادة في السياسات” لمعالجة انتشار الأسلحة غير القانونية على نطاق واسع، لا سيما في المجتمعات العربية، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة تهيمن على كل من قتل النساء والعنف الإجرامي الأوسع ضد المرأة.

كما حددت قوات الاحتلال الإسرائيلي زيادة مثيرة للقلق في معدلات قتل الأمهات. قُتلت سبع نساء على يد أبنائهن في عام 2025 – بزيادة قدرها 21٪ عن العام السابق. وتتعلق ست من هذه الحالات بنساء يهوديات، جميعهن فوق سن الستين.

وفي العديد من الحالات، كان الجناة مرضى نفسيين معروفين، رغم أن التقرير أشار إلى أن السلطات لم تراقبهم باستمرار. توفي ولدان منتحرين بعد قتل أمهاتهما، وهو جزء من نمط أوسع حيث انتحر سبعة من الجناة بعد قتل الإناث – جميعهم يهود – وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30٪ في جرائم القتل والانتحار مقارنة بالعام الماضي

تأسست المنظمة عام 2020 في الجامعة العبرية في القدس، ويرأسها البروفيسور شالفا فايل. وتقوم بجمع النتائج التي توصلت إليها من تقارير وسائل الإعلام المحلية والوطنية اليومية، ومعلومات الشرطة، والمقابلات مع الممثلين القانونيين وعائلات الضحايا.