واتهم غازي حمد المسؤول الكبير في حماس إسرائيل بتغيير قوائم الأسرى بموجب الاتفاق، محذرا من أن نتنياهو قد يستأنف الحرب في غزة
واتهم غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث لقناة الجزيرة من القاهرة مساء الأحد، إسرائيل بـ”التلاعب وتغيير” قوائم السجناء الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار للإفراج عن الرهائن، وحذر من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “سيعود إلى العدوان” في غزة دون ضغوط دولية مستمرة.
وحث الدول العربية والوسطاء على “كبح جماح الجنون الصهيوني” وضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
وقال حمد إن حماس تنسق مع مصر وقطر وتركيا، وعلى اتصال مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتنفيذ التبادل “كما هو منصوص عليه في الاتفاق”، لكنه زعم أن التأخير الإسرائيلي في التحقق من الأسماء في الوثائق المرسلة إلى الطرفين يخلق عقبات.
ومع ذلك، قال إن العملية “تسير في الاتجاه الجيد” وأن حماس “ستبذل كل ما في وسعها” لإنجاح عملية تبادل الأسرى والاتفاق الأوسع.
وجاءت ادعاءاته وسط تصاعد الخلافات حول قوائم السجناء. ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية 250 اسمًا لسجناء فلسطينيين من المقرر إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، بينما قال مسؤولون فلسطينيون إنه لم يتم الاتفاق على قائمة نهائية، مما يسلط الضوء على الخلاف المستمر حول معايير وتسلسل عمليات الإفراج.
غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، يدلي بملاحظات حول الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، لبنان، 28 أكتوبر 2023. (مصدر: رويترز/عمرو الفقي)
كما عززت تقارير قناة الجزيرة العربية يوم الأحد التأكيدات الفلسطينية بأن إسرائيل تحاول فرض شروطها الخاصة على ملف الأسرى، حيث قالت مصادر إن حماس واصلت اتصالاتها عبر القاهرة والدوحة وأنقرة لتعديل القائمة التي نشرتها إسرائيل.
وقد أكدت اللجنة الدولية من جديد أن أي تبادل للرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين يجب أن يتم بأمان وكرامة، مشددة على الدور المحايد للمنظمة في عمليات النقل ولم شمل الأسر في إطار وقف إطلاق النار.
إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل وحماس للمرحلة التالية من الاتفاق. أفاد مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام دولية أنه من المتوقع إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة يوم الاثنين بالتوازي مع إطلاق سراح سجناء على نطاق واسع، وهو جزء من خطة هدنة أوسع تم التوصل إليها بمساعدة مصر وقطر وتركيا.
وكررت المقابلة التي أجراها حمد تصريحات حماس السابقة التي وصفت نتنياهو بأنه “مجرم حرب”، وهو الخطاب الذي استخدمته الحركة مرارا وتكرارا أثناء رفض الشروط الإسرائيلية المرتبطة بنزع السلاح أو ترتيبات الحكم بعد الحرب في غزة.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار التي تم الإعلان عنها خلال عطلة نهاية الأسبوع، تقوم إسرائيل بنقل المعتقلين استعدادًا للإفراج عنهم بينما تقوم الوكالات الدولية بتكثيف العمليات الإنسانية داخل غزة. واستمرت الخلافات حول أسماء وفئات محددة للسجناء في الأيام الأخيرة، بما في ذلك التغييرات التي تمت في اللحظة الأخيرة والتي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية على الدفعات الأولى.
اترك ردك