ووردت أنباء عن مقتل العشرات في أنحاء غزة في غارات إسرائيلية جديدة يوم الجمعة، في حين قالت إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا في بلدة جباليا الشمالية.
وأدت غارة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة إلى مقتل 38 شخصا على الأقل، وفقا لهيئة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس الفلسطينية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ذكرت في وقت سابق أن 28 شخصا على الأقل قتلوا في الحادث، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأصيب العشرات في الهجوم الذي استهدف مبنى سكنيا.
كما أفادت وفا أن 20 شخصا على الأقل قتلوا وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على مبنيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه يحقق في هذه التقارير.
مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين
وفي يوم الجمعة أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من جنوده قتلوا في جباليا، حيث تعمل القوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
وقُتل الرجال الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و22 عاماً، عندما انفجرت قنبلة على دبابة.
وأصيب عدد من الجنود في الحادث ويتلقون العلاج في المستشفى.
ووصف شهود الوضع الإنساني في المنطقة بأنه كارثي. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 45 ألف مدني فروا مؤخرًا.
وقالت في وقت سابق إن الوحدات في جباليا “قضت على عشرات الإرهابيين وفككت البنية التحتية الإرهابية وقامت بتأمين العديد من الأسلحة خلال اليوم الماضي”.
وأبلغت السلطات الفلسطينية عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في المنطقة يوم الخميس بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي عدة منازل.
وتحدثت التقارير الفلسطينية عن 150 ضحية، في حين ذكرت هيئة الصحة 200. ولم تتوفر تفاصيل أكثر دقة، مثل عدد القتلى والجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ما زال يحقق في أحداث يوم الخميس، لكن عدد الضحايا غير صحيح ولا يتوافق مع معلوماته.
المفوض السامي للأمم المتحدة يدعو إلى حماية المدنيين
وسط الوضع اليائس في شمال غزة، دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى حماية السكان المدنيين من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
وقال فولكر تورك: “إننا نواجه ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الوحشية، بما في ذلك احتمال أن يمتد إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وقال الدبلوماسي إن جميع السكان في هذه المنطقة يتأثرون بالقنابل والحصار والنزوح والجوع.
وشدد على أنه “من غير المقبول على الإطلاق” أن تعرض الجماعات الفلسطينية المسلحة شعبها للخطر من خلال الاختلاط بالمدنيين.
ووجه تورك نداء مباشرا إلى رؤساء الدول والحكومات، وناشدهم “وضع حماية المدنيين وحقوق الإنسان في المقام الأول، وعدم التخلي عن هذا الحد الأدنى من الإنسانية”.
وبحسب ما ورد اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى
وفي سياق منفصل، قالت هيئة الصحة في غزة، الجمعة، إن جنودا إسرائيليين اقتحموا مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وقيل أيضًا إن الجنود قاموا باعتقالات وأطلقوا النار على المبنى، مما أدى إلى تدمير النوافذ ومنع الوصول إلى الإمدادات الطبية الحيوية من خلال تطويقهم للمنشأة.
وأكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن الوحدات نفذت عملية بناءً على “معلومات استخباراتية حول وجود إرهابيين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة”.
وأضافت أن المستشفى لا يزال يعمل بقدرة الطوارئ، فيما تم نقل المرضى إلى خارج المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت السلطات الإسرائيلية كذلك إن المستشفى تلقى إمدادات من الوقود والدم، لكن لا يمكن التحقق من التقارير بشكل مستقل.
اترك ردك