وارتفع عدد القتلى في غزة في الحرب إلى 27947، وفقا للسلطات الصحية الإقليمية بعد مقتل 107 فلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية والقتال خلال اليوم الماضي.
وقالت السلطة التي تسيطر عليها حماس يوم الجمعة إن إجمالي 67460 شخصا أصيبوا، بعد إصابة 142 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية. ورغم أنه لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، إلا أنها تعتبر ذات مصداقية.
وتحاول إسرائيل القضاء على قيادة حماس، وتقصف غزة بغارات جوية ضخمة وهجوم بري رداً على المذابح التي يرتكبها مقاتلو حماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية المتطرفة. وقُتل أكثر من 1200 إسرائيلي في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولا تزال حماس تحتجز حوالي 136 شخصًا كرهائن.
وتركز القتال بشكل رئيسي في جنوب القطاع في الأسابيع الأخيرة، حيث يشتبه الجيش الإسرائيلي في أن قادة حماس يختبئون في شبكة أنفاق تحت الأرض. ويقولون أيضًا إن حماس ربما تحتجز رهائن هناك.
قال الجيش الإسرائيلي إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يختبئ مع رهائن يمكن أن يستخدموا كدرع بشري.
وبعد أن بدأ في الشمال، تركز القتال منذ فترة طويلة في خان يونس جنوب القطاع، لكن إسرائيل تخطط لتوسيع عمليتها إلى مدينة رفح الحدودية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، قائلة إن ذلك سيكون له آثار مضاعفة في جميع أنحاء المنطقة.
وكانت المدينة موطنا لنحو 200 ألف شخص قبل الحرب، لكن الآن يعيش فيها مليون فلسطيني، بعد أن فروا من القتال في بقية أنحاء القطاع المكتظ بالسكان.
وتخشى مصر أن تؤدي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح إلى تدفق الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاثرين راسل، الأطراف المتحاربة إلى الامتناع عن المزيد من التصعيد العسكري في رفح، مشيرة إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والأسر التي تعيش هناك.
وقالت في بيان إن العواقب بالنسبة لأكثر من 600 ألف شاب وأسرهم يمكن أن تكون مدمرة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأضافت: “قد يموت آلاف آخرون في أعمال العنف أو بسبب نقص الخدمات الأساسية، والمزيد من انقطاع المساعدات الإنسانية”. “نحن بحاجة إلى أن تظل المستشفيات والملاجئ والأسواق وشبكات المياه المتبقية في غزة قادرة على العمل. وبدونها، سوف يرتفع الجوع والمرض بشكل كبير، مما يؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح الأطفال”.
اترك ردك