الأخبار
من المقرر أن تزيد روسيا إنفاقها العسكري بشكل كبير لعام 2025، وفقًا لمشروع وثائق الميزانية الجديدة.
ويخطط الكرملين لزيادة ميزانية الدفاع بنسبة 23% لتصل إلى 145 مليار دولار، وهو ما يمثل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وسيكون الإنفاق أكثر من إجمالي التمويل للتعليم والرعاية الصحية والسياسات الاجتماعية والاقتصاد مجتمعة.
الإشارات
الميزانية تعزز وضع اقتصاد الحرب
تؤكد زيادة الإنفاق أن موسكو تحولت الآن إلى “وضع الحرب”، وأن الكرملين سيجعل القطاع العسكري أولوية تمويلية قصوى في المستقبل، حسبما كتبت صحيفة “ذا بيل” الروسية المستقلة، بغض النظر عن موعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر الرئيس فلاديمير بوتين الجيش بإضافة 180 ألف جندي، ليصل إجمالي قوته إلى 1.5 مليون، وهو ما سيجعل الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم بعد الصين. وذكرت بلومبرج أن الزيادة في الميزانية يمكن أن تساعد في دفع تكاليف هؤلاء المجندين مع تجنب الحاجة إلى دفعة تجنيدية أخرى.
يقول المحلل إن اقتصاد الحرب الروسي غير مستقر
وعلى الرغم من العقوبات الغربية، يشهد الاقتصاد الروسي نمواً هذا العام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإنفاق العام. لكن من المرجح أن يتباطأ هذا النمو في العام المقبل، مع تأثير العقوبات على المدى الطويل، حسبما قال خبير اقتصادي روسي منفي لصحيفة لوموند. وتخطط موسكو لتمويل الإنفاق الجديد جزئياً من خلال زيادة الضرائب، وبالتالي فإن الميزانية في ظاهرها لا تبدو “محفوفة بالمخاطر”، كما كتب الخبير الاقتصادي الروسي ألكسندر كولياندر في صحيفة “سبيكتاتور”. وأشار إلى أن اقتصاد الحرب الجديد في البلاد لا يزال ينمو بما يتجاوز إمكانياته، مع ازدهار الاستثمار فقط في الصناعات المرتبطة بالحرب. “لن ينهار غدا، لكنه لن يتمكن من الاستمرار في الازدهار لفترة طويلة.”
اترك ردك