احتفلت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة بعيد الرحمة الإلهية في دير المخلص الكريم غوسطا ، وإعلان إدراج المزار على خريطة السياحة الدينية، في حضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، النائب فريد هيكل الخازن، النائب العام في الجمعية الأب خليل علوان ورئيس الدير الأب أندريه غاوي والرئيس الأسبق لجمعية المرسلين الأب إيلي ماضي ولفيف من الآباء الكريميين، السيدة نعمت عون، رئيسي بلديتي غوسطا ودرعون- حاريصا زياد الشلفون ونزار الشمالي، وفاعليات مدنية وإجتماعية ورياضية وحشد من المؤمنين.
بداية، رحب رئيس دير المخلص الكريم الأب أندريه غاوي بنصار قائلاً: “إنّ لقاءنا اليوم مميّز لسببيْن: أولاً لاحتفالنا بعيد الرحمة الإلهية التي أرادها الله للعالم كله، وثانياً لانضمام جبل الرحمة الى خريطة السياحة الدينية”.
وشكر للوزير مبادرته بإسم جمهور آباء جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة.
ثم ألقى نائب رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب خليل علوان كلمة شكر فيها لنصار باسم جمعية المرسلين، منوّهاً بجهوده، لافتاً إلى أنّ “السياحة الدينية هي عصب السياحة في لبنان”، وموجهاً التحية لرؤساء البلديات الذين سهّلوا عملية إنشاء هذا المزار منذ اللحظة الأولى.
وكانت كلمة لمدير مزار الرحمة الإلهية الأب جان أبو خليفة أثنى فيها على دعم نصار. وتحدث عن علاقة جمعية “منسيين ” التي أسّسها بمزار الرحمة الإلهية الذي يديره قائلاً: “إنّ مزار الرحمة يعكس روحية جمعية “منسيين” التي تُعد جهاز خدمة المحبة في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، وتساهم منذ أكثر من عشرين عاماً، من خلال أصدقائها، بتخفيف معاناة المئات من المرضى والمحتاجين. فزائرُ المكان هنا يعيش خبرة لقاء بالرب المحب والعودة إلى الذات، فيلتمس رحمة الله الواسعة ليُصبح بدوره خبز رحمة للجائعين ودواءً للمرضى”.
وشكر أبو خليفة “أصدقاء منسيين الذين موّلوا هذا المشروع ويستمرون حتى اليوم بتقديم الدعم لإنجازه”، وخصّ بالشكر “الآباء إيلي ماضي، حنون إندراوس، إيلي عنداري، خليل علوان ، يونان عبيد ، إيلي نخول ، والراحل الأب فيليب يزبك، عمر الهاشم والمهندسين الذين وضعوا كل إمكاناتهم لدعم تشييد هذا المزار”.
ونوّه “بمواكبة وسائل الإعلام في تغطية الحدث وكل النشاطات والاحتفالات الروحية التي تُقام في مزار الرحمة الإلهية لا سيّما tv charity، وتيلي لوميير وصوت المحبة”.
بعد ذلك، أزيحت الستارة عن لوحة تذكارية وضعت على مدخل جبل الرحمة كُتب عليها: “تمّ إدراج مزار الرحمة الإلهية على خريطة السياحة الدينية بتاريخ ١٥ نيسان ٢٠٢٣ برعاية وحضور معالي وزير السياحة الأستاذ وليد نصار على عهد قدس الأب مارون مبارك الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة”.
نصار
وكانت كلمة لوزير السياحة، قال فيها: “السياحة الدينية والروحية هي مستدامة، وخطة وزارة السياحة للعام ٢٠٢٣ هي الإضاءة على المراكز الدينية، وإدراجها على الخريطة السياحية يشكّل حافزًا للسيّاح والمستثمرين والأدلّاء السياحيّين ومنظمي الرحلات السياحية والإعلام. الترويج لهذه المواقع ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي في كل منطقة ويفتح المجال لخلق فرص عمل”. وأعطى مثالاً “مزار القديس شربل الذي ساهم بتنشيط المنطقة سياحياً”. وقال: “قمت بواجبي على أمل أن نكمل المسيرة ولا تطول مدة الفراغ الرئاسي فنكون قد بنينا ما هو مستدام لنسلّمه إلى من سيخلفنا ليُكمل بدوره المسيرة، ونحن سنكون له داعمين”.
ولفت إلى أنّ “وزارة السياحة، من خلال النشاطات التي قامت بها والحملات الترويجية التي أطلقتها، ساهمت في جذب أكثر من ٨ ملايين سائح وإدخال أكثر من ٩ مليارات دولار لخزينة الدولة، ورغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، نحن قادرون، بإيماننا وإصرارنا وحبنا للبنان، على البقاء متكاتفين ومتعاونين مع بعضنا البعض”، راجياً أن “يفيض الله أملاً ورحمةً ورجاءً ومحبةً في قلوب كل اللبنانيين”.
ثم قدّم الأب جان عقيقي هدية تذكارية لنصار هي نموذج عن وجه يسوع المتألم ، عربون تقدير ومحبة من مزار الرحمة الإلهية.
بعد ذلك انطلق الجميع في مسيرة صلاة وتأمل نحو مزار يسوع الرحمة الإلهية، حيث احتفل بالقداس الذي تخلّله تلاوة نصار لشهادة “إدراج مزار الرحمة الإلهية- دير المخلّص الكُريْم في بلدة غوسطا قضاء كسروان على الخريطة السياحية الدينية والترويج له محلياً ودولياً”.
وبعد القداس، أقيمت سهرة ترانيم قدّم فيها الأب المرنّم جان عقيقي باقة من أجمل ترانيمه.
إشارةً الى أن شبيبة جمعية الكشاف اللبناني- مفوضية البقاع، شاركت في الاحتفال عزفاً، وجومانا يونس وإيلي شلالا ترنيماً.
اترك ردك