وزير الاقتصاد من دار الفتوى: سنكون دائماً أحرص وأشرس المدافعين عن موقع رئاسة الحكومة.. الجميع ملتهون بالسياسة ونحن نحرص على تأمين لقمة عيش المواطنين!

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير الاقتصاد  في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام الذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا لهذه الدار الكريمة هي أولاً لنبارك لسماحته بحلول شهر رمضان، وكانت فرصة للتداول بعدد من الأمور الإيجابية، لأننا نرى فسحة أمل كبيرة جداً في هذه الظلمة الموجودة، وهناك جو نأمل أن يترجم بالتفاؤل خلال الأشهر القادمة، وأطلعت سماحته على بعض الأمور التي نأمل أن تترجم بالأشهر القادمة بشكل إيجابي”.

أضاف: “تحدثنا أيضاً ببعض الأمور المؤسفة التي حصلت خلال الأيام الماضية والتي كان لها طابع طائفي، ولم يكن مفترض أن تأخذ هذا المنحى، وأكّدنا لسماحته صلابتنا بالموقف لناحية الدفاع عن كل مقومات هذه الطائفة الكريمة التي تتميز بالاستقرار والتوازن ومفهوم اللاغالب ولا مغلوب الذي سيكون عنوان المرحلة القادمة”.

وتابع: “فسحة الأمل التي تكلمنا عنها مع سماحته هي فرصة كبيرة جدا للبلد لإعادة اللحمة والتوافق بين أبناء هذا البلد جميعاً، ودور كبير جداً لهذه الطائفة الكريمة التي تتميز بالتوازن ومفهوم العيش المشترك، وإرادة النهوض بهذا الوطن مع كل مكونات هذا المجتمع اللبناني، وأيضاً تحدثنا مع سماحته أنّ مجلس الوزراء بالنسبة لنا هو مجلس وزراء كل لبنان، ومقام مجلس الوزراء هو قلعة حصينة، نحن سنحرص اليوم وغداً  كما حرصنا عليه بالأمس على حماية هذا الموقع المهم، والاهم من ذلك تحصين هذا الموقع من الانزلاقات، لأنّه للأسف نرى في عدة مراحل يكون هذا الموقع عرضة لعدد من الانزلاقات، ونحن علينا تحصينه من هذه الانزلاقات ويجب علينا حمايته وتحصينه منها والعمل بشكل وطني، لأنّ هذا المجلس يحمي كل الوطن كل لبنان”، مؤكّداً أنّ “موقع رئاسة الحكومة هو موقع أساسي وسوف نكون دائماً أحرص وأشرس المدافعين عنه ضمن الإطار الوطني المبني على التوازن والتفاهم والوطنية”.

وتابع: “تحدثنا أيضاً مع سماحته عن الظروف الراهنة التي لا يمكن أن نختبأ وراءها وهي ظروف صعبة بخاصة في الشق الاجتماعي، وأخبرناه عن العمل الذي نقوم به في وزارة الاقتصاد كي نكون ضمن الناس في هذه المرحلة الصعبة، في الوقت أنّ الجميع ملتهون بالسياسة نحن نحرص على تأمين لقمة عيش المواطنين وحماية المستهلكين من الظروف الاقتصادية الصعبة والفوضى المالية التي يمر فيها البلد. وإن شاء الله تأتي الحلول سريعا بعد انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة ،لأن هذا هو المدخل للخلاص الذي لا بديل له في المرحلة القادمة التي نتمنى أن تكون خلال أشهر، ولن تطول أكثر إن شاء الله وسوف يعم نوع من الاستقرار في البلد وننتقل إلى مرحلة أفضل”.


Exit mobile version