موسم السياحة والاغتراب في لبنان على شفير الانهيار!

حذّرت أوساط سياسية مطلعة من أن موسم السياحة في لبنان لهذا الصيف بات فعليًا مهدّدا بالانهيار، في ظل معطيات ميدانية وأمنية لا تبشّر بانطلاقة واعدة، على عكس ما يُروّج في بعض الوسائل الإعلامية.

وبحسب المعلومات، فإن حجوزات المغتربين لا تزال خجولة حتى الساعة، ما يناقض الخطاب الإعلامي المتفائل، فيما السياح الخليجيون ما زالوا غير معنيين بلبنان كوجهة vacation آمنة، كما كان الحال في فترات سابقة منذ سنين طويلة، نتيجة استمرار حالة عدم الاستقرار ووجود بدائل متعددة.

كما أفادت عدة مكاتب تعنى بالسفر والحجوزات لموقع بنت جبيل بأن جزءاً كبيراً من المغتربين الذين كانوا يخططون للقدوم هذا الصيف أعادوا النظر في قرارهم، إذ بدأ يتراجع الحماس الجماعي للمجيء إلى لبنان، خصوصاً لدى العائلات. وتُشير المعطيات إلى أن كثيراً من المغتربين يفكّرون اليوم بالمجيء بمفردهم إن اضطروا، ولأسباب خاصة أو عائلية، من دون اصطحاب الزوجة أو الأولاد، نظراً لغياب الشعور بالأمان وتفاقم المخاوف المرتبطة بالاستقرار الأمني وسلامة التنقل.

وتشير اوساط إلى أن أبرز أسباب هذا التراجع تعود إلى الوضع الأمني الهش، الغارات الجوية المتنقلة، ارتفاع معدلات السرقات والجرائم المنظمة، وتفاقم الفوضى على الحدود السورية.. ما يُعزّز شعور الخوف ويؤثر مباشرة على قرار السفر إلى لبنان.

في ظل كل هذه المؤشرات، تتضاءل الآمال بقدرة لبنان على إنعاش موسمه السياحي، وسط غياب خطط طوارئ واقعية أو ضمانات أمنية مقنعة للسياح والمغتربين على حد سواء.


Exit mobile version