كابوس مستوطنات الشمال: عندما يقرر الحزب أن يقتل، سيقتل! (الأخبار)

يوماً بعد آخر تترسّخ قناعة الإسرائيليين بأنه «عندما يقرر حزب الله أن يقتل، سيقتل. المسألة مسألة قرار وليست نقصاً في الإمكانات»، بحسب ما أكّد رئيس مستوطنة «مرغليوت» عند الحدود مع لبنان، والذي كان صوته من ضمن مجموعة كبيرة من مستوطني الشمال الذين يتعالى صراخهم بشكل متزايد، وأقاموا أخيراً مخيمات في الشمال احتجاجاً على فشل الحكومة وجيش الاحتلال في تأمين عودتهم.وأوضح موقع «واللا» العبري أن «المئات من سكان محيط الجليل يتجمّعون في الميدان قرب مفرق عميعاد ويقيمون في مخيم النازحين احتجاجاً على إهمال الشمال». ونُقل عن موتي شامكا، رئيس اللجنة المحلية في موشاف دالتون، تأكيده أن الأشخاص الذين غادروا وانتقلوا إلى أماكن أخرى «اكتشفوا عالماً مختلفاً فيه حياة ثقافية، وإمكانية الوصول إلى الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات. وهذا سيوجه ضربة قوية للجليل لأن المقتدرين لن يعودوا بعد الآن إلى هناك». وشدّد شامكا على أن مخيم النازحين «سيكون ملتقى ورسالة إلى الحكومة الإسرائيلية التي تهملنا منذ 20 عاماً في كل المجالات».
يأتي ذلك في ظل تصاعد كمّي ونوعي لعمليات حزب الله، وهو ما أشارت إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن «الطائرات الانتحارية التابعة لحزب الله تمكّنت في الأشهر الأخيرة، من إحداث أضرار جسيمة في المستوطنات الشمالية وتسبّبت في وقوع عدد من القتلى»، مشيرة إلى أن «14 فرقة إطفاء عملت لساعات طويلة في الجليل الأعلى (أول من) أمس، على إطفاء الحرائق، وفي المطلة، حيث اندلع حريق أيضاً إثر إطلاق عدد من الصواريخ، لم تتمكّن فرقة الإطفاء من التعامل معه بسبب خطورة الوصول إلى المستعمرة التي تمّ إخلاؤها».
وفي تأكيد على ضيق الخيارات أمام العدو، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي إن «صفقة المحتجزين هي الشيء الصحيح من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية (..) والقصد هو أن تؤدي التهدئة في غزة إلى تهدئة فورية في الشمال أيضاً وإمكانية التوصل إلى تسوية مع حزب الله».
 


Exit mobile version