فرحة العيد تبدأ من المطار.. القاعات تضج بالحياة وبالضحكات التي تعلو وجوه الأمهات والآباء والأبناء والأصحاب!

 فرحة العيد تبدأ من المطار… فرحة اللقاء تبدأ من المطار… تحط الطائرة على أرض المطار ويحط معها الأحباب والأصحاب والأقارب. وينتظر معظم اللبنانيين موسم الأعياد لإتمام فرحتهم…

وفي ظل الصور المظلمة التي تخيم على المشهدين السياسي والاقتصادي في لبنان؛ تطل صور اللقاءات من داخل المطار لتضيء ظلمة المشهد ويأتي ميلاد السيد المسيح ليرسم ضحكة وبشرة خير على وجوه الأمهات والآباء والأبناء والأصحاب ابتداء من المطار الذي زينت واضيئت قاعاته بأشجار وزينة الميلاد.

قدوم المغتربين الى لبنان خلال موسم الأعياد أمر لا بد منه في كل الظروف ومهما كثرت الشائعات حول المطار ووضعه وأمنه، هذا ما يقوله أحد الشباب اللبناني الذي يعمل في دولة قطر ويزور لبنان خلال فرصته القصيرة لتمضيتها مع أهله وأصحابه، مستهزئاً بكل التهديدات التي يتم توقيتها مع موسمي الاعياد والعطلات في لبنان.

اما الأوضاع السياسية في لبنان وانعكاسها على الوافدين الى لبنان فلم تعد تشغل بال معظم هؤلاء القادمين اذ انهم يعتبرون أنّ لبنان بلد (action) وهو ما اعتادوا عليه.

وهم ينصحون اللبنانيين بألا يشغلوا بالهم بالسياسيين ويحتفلون مع عائلاتهم بولادة السيد المسيح فقط.

وعلى الرغم من العطلة القصيرة التي لا تتجاوز تسعة أيام، قررت أليسا القدوم من كندا الى لبنان وتمضية عطلتها مع ذويها فهذا العيد هو مناسبة للجلوس مع الاهل والأصحاب وتلك لحظات لا يمكن ان تعوض.

منذ بداية شهر كانون الأول الحالي ومطار بيروت يشهد ارتفاعاً يومياً في حركة المسافرين بشكل عام والوافدين بشكل خاص. وكلما اقترب عيدا الميلاد ورأس السنة غصت قاعات الوصول في المطار. الأجهزة الإدارية والأمنية العاملة في المطار من قوى أمن داخلي وجيش لبناني وأمن عام تواكب حركة الوافدين اليومية والعمل ليلاً نهاراً لتسهيل الإجراءات وتسريعها.

حتى تاريخ الرابع والعشرين من شهر كانون الأول الحالي تجاوز عدد الوافدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي 225000 (٢٢٥٠٠٠). بينما غادر ما يقارب 168000 ( ١٨٦٠٠٠) مسافر من المطار لقضاء عطلتهم خارج لبنان.

وحطت نهار الخميس في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في المطار 98 طائرة مع وصول 14671 وافداً الى لبنان في ذلك اليوم.

ويشير مسؤولون في الطيران المدني في المطار إلى أن حركة الوافدين حتى تاريخه زادت بنسبة 30% عن العام الماضي خلال نفس الفترة مع توقعات بزيادة اعداد الوافدين الى لبنان خلال الاسبوع الحالي وحتى نهاية هذا العام. 

قاعات المطار تضج بالحياة ونداءات الاهل لابنائهم وترحيب الأصحاب بزملائهم تعلو أرجاء المطار وترحيب مميز من العاملين في السوق الحرة بالوافدين الذين ارادوا شراء الهدايا لاصحابهم وذويهم الذين ينتظرونهم في قاعات الوصول قبل البيت.

وكأن شوق الناس لبعضها لا يحتمل وصولهم الى البيت فامتلأت المواقف الخارجية للمطار واصبح من الصعب ايجاد موقف لركن السيارة.

حتى من يعملون في شركات تأجير السيارات داخل المطار أعربوا عن فرحهم بذلك المشهد وأشاروا الى ارتفاع حركة تأجير السيارات من الواصلين الى المطار سواء من اللبنانيين او جنسيات.

حلا ماضي – الوكالة الوطنية


Exit mobile version