السياح كثر في هذا الموسم، ومنهم المغتربون اللبنانيون، الذين يعدون من الدعائم الأساسية للسياحة وتنشيط الاقتصاد، فمنذ بداية حزيران الحالي وحركة الوافدين تتصاعد يوميا، حتى تجاوز عدد الواصلين عشية عيد الأضحى الـ356203 وافد، وهو رقم يتطلب جهدا مكثفا من كل الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، لا سيما عناصر الأمن العام التي يقع على عاتقها تسهيل دخولهم لبنان بعد إتمام الإجراءات القانونية، إضافة إلى عمل الجمارك ومهمتها الكشف عن الممنوعات، وجهاز أمن المطار ودوره تأمين سلامة المطار وأمنه. كما أن المديرية العامة للطيران المدني اتخذت إجراءات عدة، بمواكبة وزارة الأشغال العامة والنقل.
تجهز المطار بما يقارب الـ800 كاميرا لمتابعة كل التحركات وبأجهزة سكانر جديدة مقدمة هبة من الشرطة الفيدرالية الألمانية لتخفيف الازدحام عند المغادرة، فضلا عن تأمين مولدات كهربائية. وتنتظر سيارات الأجرة الركاب خارج قاعاته للتخفيف من اكتظاظ الداخل.
تزور وفود رسمية وأمنية المطار عند كل استحقاق وتثني على عمل موظفيه وأدائهم، الذين رغم معاناتهم، كحال باقي موظفي الدولة، يبذلون كل ما في وسعهم من باب تحمل المسؤولية وتأمين استمرارية هذا المرفق، الذي يرفد الدولة بملايين الدولارات.
وفي السياق، أعربت امرأة لبنانية وصلت من دبي مع أفراد عائلتها لقضاء العطلة الصيفية في مسقط رأسها زحلة عن “شدة فرحها لدى وصولها لبنان”، وقالت: “سنسعى إلى استغلال وقتنا، فلا نعرف من أين سنبدأ في برنامجنا السياحي، فالبترون وبالوعة بلعة والكنائس الأثرية وجهات مميّزة لا يمكن تجاهلها”.
وأثنت على “إجراءات المطار، مقارنة بالسابق”، وقالت: “لم ننتظر أكثر من 20 دقيقة، رغم الزحمة، فالحقائب وصلت خلال وقت قصير”.
وطالبت امرأة أخرى ب”زيادة عدد رجال الأمن في المطار بغية تخفيف الضغط على العناصر الموجودة حاليا”.
في هذا الموسم، أثبتت إدارة المطار والأجهزة الأمنية العاملة في المطار قدرتهما على تجاوز المحن التي توالت على لبنان منذ سنوات.
وكان أثنى وفد الشرطة الفيدرالية الألمانية ونائبة السفير الألماني في وقت سابق على تحسينات المطار والإجراءات المتخذة فيه.
اترك ردك