رئيسة وزراء إيطاليا تزور لبنان: لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، رئيسة وزراء إيطاليا السيدة جورجيا ميلوني، التي زارت لبنان في هذا الظرف العصيب للتعبير عن تضامنها مع لبنان وشعبه، وكرسالة دعم إيطالية لدور ومهام قوات السلام الدولية في جنوب لبنان.

وفي بداية اللقاء، أكد ميقاتي على العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين لبنان وإيطاليا، كما تناول الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على صعيد منطقة الشرق الأوسط.

وأثناء مناقشة الحرب الدائرة في الجنوب، جدد ميقاتي التأكيد على أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل من إسرائيل بوقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل، ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية.

وأضاف ميقاتي أنه لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى، وأوضح التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية، خصوصًا القرار 1701، معبّرًا عن استعداد لبنان لتعزيز وجود الجيش في الجنوب بالتعاون مع قوات “اليونيفيل”.

كما أعرب عن شكر لبنان وتقديره للمساهمة الكبيرة والدائمة لإيطاليا في عداد قوات “اليونيفيل”، مما يعبر عن التزام إيطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة أراضيه.

وأكد ميقاتي أن لبنان، المتمسك بالشرعية الدولية، يرفض تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، التي تشكل انقلابًا فاضحًا على الشرعية الدولية، مما يستوجب وقوف الجميع ضد هذا التطاول السافر على دور “اليونيفيل” ومهمتها الكبيرة في دعم لبنان واللبنانيين.

واختتم ميقاتي اللقاء بالتأكيد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبرًا أن هذا الأمر أساسي لإطلاق ورشة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ودعم أصدقاء لبنان في العالم.

كما شدد على أن لبنان يدفع فاتورة باهظة للصراعات الخارجية، وأن ما يحدث حاليًا يجب أن يكون درسًا لجميع الأطراف اللبنانية أن النأي بلبنان عن هذه الصراعات هو الحل، وأن سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها هي الحل لكل المشكلات القائمة.

وفي ختام كلمته، رحب ميقاتي بالسيدة ميلوني، معبرًا عن شكره لوقوفها إلى جانب لبنان وشعبه، متمنيًا أن يكون لإيطاليا دور فعّال في وقف ما يجري من تعدٍ على لبنان واللبنانيين.


Exit mobile version