حكاية المواطن عبدالله الذي قصف الاحتلا.ل منزله في عيتا الشعب بعد مضايقات متكررة مما أجبره على مغادرته.. وأهالي البلدة: أين الدولة من الحد الأدنى من الدعم لمن يريدون البقاء في بيوتهم!

 

بعد متابعة من موقع نهار عيتا الاعلامي، وفي اتصال مع المواطن عبدالله ناصر، أكد أنه كان قد عاد إلى منزله الواقع مقابل موقع الراهب في بلدة عيتا الشعب، بعد انتهاء العمليات العسكرية، حيث قام بترميم جزء من المنزل على نفقته الخاصة في محاولة لإعادة الحياة إلى المكان والسكن فيه مجددًا مع عائلته.

ناصر أوضح أن العودة كانت بدافع الانتماء والإصرار على البقاء في الأرض رغم كل الظروف، واصفًا تلك المرحلة بأنها “عودة إلى الجذور، ولو فوق الركام”. لكن الاحتلال، كعادته، لم يتحمّل وجوده على مقربة من أحد مواقعه، فبدأ بمضايقته بشكل متكرّر عبر القنابل الصوتية التي كانت تُلقى ليلًا في محيط المنزل، مما جعل الإقامة فيه شبه مستحيلة.

وأمام هذا التهديد المباشر، اضطر عبدالله ناصر إلى مغادرة المنزل مع عائلته حفاظًا على أمنهم وسلامتهم، مع التأكيد أن الخروج كان “قرارًا مؤلمًا، لكنه مؤقت”.

وفي تطوّر خطير، أفاد ناصر أن العدو الإسرائيلي أقدم فجر اليوم على قصف منزله بشكل مباشر، بعد أيام فقط من خروجه منه. القصف ألحق أضرارًا كبيرة بالمنزل الذي أعاد بناءه جزئيًا بجهوده الفردية، في استهداف واضح لأي محاولة من الأهالي للعودة إلى مناطقهم المحاذية للحدود.

ويعتبر هذا الاستهداف رسالة ترهيب جديدة لكل من يفكر بالعودة إلى أرضه، ويؤكد إصرار الاحتلال على تفريغ المناطق الحدودية من أهلها، عبر سياسة ممنهجة من القصف والتهديد غير المعلن.

 

وفي السياق صدر عن أهالي البلدة:

إننا أمام مشهد يتكرر، حيث يُترك المواطن في بلداته الحدودية يواجه الخطر وحده، بلا حماية ولا حتى موقف واضح من الدولة اللبنانية. ما جرى مع ناصر ليس حادثًا معزولًا، بل هو جزء من سياسة ممنهجة يعمل الاحتلال على فرضها بالقوة، بينما تقف الدولة صامتة.


لذا، نوجّه نداءً واضحًا وصريحًا:

أين الدولة من حماية مواطنيها؟

أليس من واجبها تأمين الحد الأدنى من الأمان والدعم لمن يتمسكون بأرضهم تحت الخطر؟

نطالب بموقف مسؤول، لا بالبيانات الفارغة، وبخطة واضحة لحماية صمود أهلنا في القرى الحدودية، قبل أن يتحوّل التهجير إلى واقع مفروض والسكوت إلى شراكة ضمنية في تخلٍّ غير مقبول.


Exit mobile version