أسفت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان ل”عودة الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة بشكل عنيف منذ أيام، الأمر الذي أدى إلى نزوح عدد كبير من سكان المخيم وحدوث أضرار مادية جسيمة جدا، عدا عن الضحايا والإصابات العديدة التي أوقعتها تلك الاشتباكات المتجددة”.
وأكدت “ضرورة وقف المعارك وحقن الدماء ووقف التدمير الهمجي فورا، والبدء بتنفيذ الاتفاقات التي توصلت إليها هيئة العمل الفلسطيني المشترك عبر تسليم المطلوبين في جريمتي اغتيال عبد فرهود واللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، وإزالة الدشم والمتاريس والسواتر والشوادر وسحب المسلحين وانسحابهم من مدارس الأونروا، وعودة الأهالي إلى منازلهم”.
وأشارت إلى أن “هذه المعارك القاسية والمؤلمة والعبثية لا يستفيد منها، إلا العدو الصهيوني الحاقد، وتعطيه فرصة ودفعا معنويا، في ظل الانقسام المشطور الذي يعانيه مجتمعه اليوم”.
وتحدثت عن “وجوب تحكيم لغة العقل والحكمة ووقف المعارك وعدم تشميت الأعداء بنا وما أكثرهم وحرصهم على ضرب وتصفية القضية الفلسطينية وإلغائها من قاموس لاجئي الشتات وفرض التوطين كأمر واقع ومنع حق العودة”.
وأكدت “ضرورة الاستمرار في كل المساعي الحثيثة بين مختلف الأطراف السياسية والأمنية في المخيم ومدينة صيدا، وفي ما بين المتقاتلين لوقف تلك المعارك العبثية المشبوهة”.
ورفضت “رفضا تاما وقاطعا استهداف مراكز الجيش اللبناني بالقذائف، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من العسكريين أحدهم إصابته حرجة”، معتبرة ذلك “تطورا خطيرا يهدف إلى استدراج الجيش اللبناني للدخول في هذه المعركة المشبوهة”.
وأكدت أن “قيادة الجيش اللبناني الحكيمة وتعاملها مع ما يجري في المخيم بمسؤولية ودراية بالقدر الذي يمنع توسعها ويخفف قدر الإمكان من مخاطر تلك المعارك على المناطق القريبة والمحيطة بالمخيم”.
اترك ردك