تحت عنوان النازحون السوريون: الترحيل ممكن، كتبت لينا فخر الدين في الأخبار:
يؤكد قانونيون متخصصون أنه يمكن للبنان، استناداً إلى قوانينه الداخلية ومعاهدات دولية، ترحيل أعداد كبيرة من النازحين السوريين… في حال تجرّأ على مجابهة «الفيتو» الغربي المفروض على عودتهم إلى بلادهمما قاله ميقاتي كرّره عدد من المسؤولين المتابعين لهذا الملف. رغم ذلك، لم تتخذ الدولة اللبنانية أي إجراء قانوني في هذا الإطار، باستثناء ما فعلته عام 2015 عندما أقفلت الحدود مع سوريا وطلبت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) التوقّف عن تسجيل النازحين.
وبدل أن يكون لكلام ميقاتي وقع لدى الدول الغربية، فقد زاد الضغوط لمنع النازحين من العودة إلى بلادهم. وهو ما يبدو واضحاً في مواقف المفوضية والمنظمات الدوليّة التي وصفت خطة العودة التي تعمل عليها المديريّة العام للأمن العام «غير آمنة»، ورفضت طرح لبنان استبدال المساعدات النقديّة والعينيّة التي تقدمها المنظمات على الأراضي اللبنانيّة بإعطائها للنازحين في حال عودتهم إلى بلادهم. فهل يمكن للبنان، قانوناً، تنفيذ «تهديد» ميقاتي؟في حزيران الماضي، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، «وإلا سيكون للبنان موقف ليس مستحباً لدول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم».الإجراءات القانونيّة التي يمكن للبنان القيام بها لترحيل النازحين كثيرة، بحسب رئيس مؤسسة «جوستيسيا» (JUSTICIA) الحقوقيّة المحامي بول مرقص الذي قدّم أخيراً إلى المسؤولين دراسة قانونيّة مفصّلة تتيح ترحيل النازحين السوريين استناداً إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدوليّة، والقوانين اللبنانيّة المرعيّة الإجراء والفقرة «ط» من مقدّمة الدستور التي نصّت على رفض التوطين.
لقراءة المقال: https://al-akhbar.com/Politics/351747
اترك ردك