أكّدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائب عناية عز الدين أنّها على تواصل مع وزارة الداخلية التي وضعت يدها على ملفّ توقيف شبكة “تيك توك” من خلال شعبة مكافحة جرائم المعلوماتية، وأيضًا مع وزارتَي العدل والشؤون الاجتماعية، وأنّها ستدعو الوزراء المعنيين للاستماع إليهم حول آخر المستجدات في هذه القضية. وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وإنزال أشدّ العقوبات في حقهم.
وفي حديث لقناة “الحرّة”، أكّدت عز الدين أنّ عددًا إضافيًا من الأطفال قد تجرأ على الكلام عن وقوعه ضحية هذه العصابة بعد انتشار خبر توقيف أفراد من الشبكة، والعدد ربما يكون أكبر ممّا نعلم، وهذه الشبكة على ما يبدو متعدّدة الأطراف وليست فقط في لبنان ويمكن أن يكون هناك شبكات أخرى تنشط في ارتكاب جرائم أخرى”.
واعتبرت أنّ “هناك علامات استفهام حول إهمال ما حصل في ملاحقة هذه الشبكة وغيرها خصوصًا أنّها تنشط منذ سنوات كما أصبح معلومًا للجميع والقضاء يجري تحقيقاته لكشف المزيد من التفاصيل”.
وردًا على سؤال عن دور المجلس النيابي في الملفّ، قالت عز الدين: “نحن اليوم مطالبون بمراجعة المحفظة التشريعية، للتأكد من أنّ العقوبات والغرامات كافية وملائمة وأنّ النصوص تتناسب مع الإجراءات العالمية بهذا الخصوص”. وأعلنت أنّها تقدّمت منذ عام 2020 باقتراح قانون يتعلّق بحماية الأطفال على الإنترنت وستتابع هذا الاقتراح في لجنة الإدارة والعدل “وخصوصًا أنّ للمجلس النيابي دورًا في تأمين بيئة تشريعية وقائية ورقابية رادعة”.
وطالبت ب”تطبيق النصوص القانونيّة التي تتعامل مع حالات التحرش والاغتصاب والاستغلال الجنسي والدعارة والإتجار بالبشر ولا سيما بعدما تم تعديل القوانين في لبنان لتشمل هذه الجرائم في المواقع الإلكترونية، كما تمّ تشديد العقوبات ومنح القضاء صلاحيات واسعة للتحرك ولو لم يتمّ الادّعاء على المرتكب أو الجاني”.
واعتبرت أنّه “يجب إلزام الشركات الكبرى المنتجة للمنصات الرقمية بتزويد الدول ببرامج وتقنيات لممارسة نوع من الرقابة على الصفحات التي يستخدمها الأطفال والقاصرون. وهناك دور للأهل في هذا المجال لمراقبة كيفية استخدام أطفالهم المنصات الرقمية وتأمين الحماية لهم”. وتابعت أنّه “يجب تعزيز القدرة لدى وزارة الداخلية وشعبة مكافحة جرائم المعلوماتية لاكشتاف مصادر هذه الشبكات وملاحقتها وتتبّع أفرادها”.
وعن موقفها من الدعوات إلى حجب تطبيق “تيك توك” في لبنان، قالت عز الدين إنّ “الحل ليس بحجب تيك توك وخصوصًا بوجود صفحات وتطبيقات أخرى تسمح بنشر محتوى جنسي أو محتوى غير ملائم”، وسألت “هل نحجب جميع المواقع الإلكترونية أم نضع لها ضوابط وإجراءات عقابية؟!”.
اترك ردك