المفتي قبلان: نحن أمام كارثة وطنية لا سابق لها.. وقد أعذر من أنذر!

أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنّ “الحل في لبنان يكون بالتضامن الوطني وتوطين الحلول لا تدويلها، بعيداً عن لعبة الكيد السياسي والانتقام الطائفي والحقد”، وقال في بيان: “لأنّنا بقلب أسوأ عاصفة ولأنّ البلد أمام أخطر لحظة دولية محلية كان لا بد من التوجه برسالة وطنية عاجلة للقيادات السياسية والروحية لأقول: نحن أمام كارثة وطنية لا سابق لها والقطيعة السياسية انتحار ولبنان مهدد بوجوده، والانتقام السياسي والتدويل زيت على النار، والاشتراك بخنق البلد خنق لوجود لبنان، وطاحونة الدولار الدولية المحلية خطيرة وأخطر منها أمركة القرار السياسي توازياَ مع حرب نقدية إعلامية معيشية سياسية تريد للبنان الاستسلام أو الانتحار”.
 
أضاف: “أقول لضمير القوى السياسية والروحية: ما يجري على شعبنا وبلدنا حرب دولية إقليمية لا سابق لها، والبصمة الدولية المحلية باللعبة النقدية المالية السياسية والفوضى والجرائم والنزوح والطوأفة ملطخة بالكوارث، والعين على تمزيق البلد ونسف مرجعيته الدستورية توازياَ مع إدارة سيناريو فلتان وتجويع وشلل حكومي وأمن ذاتي وخطاب كانتونات يضع البلد بنفق أسوأ انفجار وطني، ومواجهة هذا الأمر الكارثي يحتاج إلى تضامن وطني شامل وحكومة حاضرة وقوية ومنعقدة بصلاحيات استثنائية لمواجهة أخطر ظرف استثنائي بعيدا عن الحسابات الضيقة، والحل بالتضامن الوطني وتوطين الحلول لا تدويلها بعيدا عن لعبة الكيد السياسي والانتقام الطائفي والحقد الرخيص وإثارة البلبلة الوطنية والتفريغ المتعمد للدولة والدوس على هيبتها، والمطلوب تحرير القرار السياسي من عقدة الأمركة، وخاطئ جدا من يعتقد أن ما يجري لعبة لصالح فريق دون فريق لأن هذه اللعبة مجنونة وتركها أخطر وأكبر مما يظن البعض، خاصة أن وضع المنطقة يتجه نحو كوارث هائلة واللعبة النقدية المعيشية وأسباب الانفجار الداخلي تطال المنطقة بالصميم، والأنظمة السياسية مهددة، وتوازنات المنطقة كلها بكف عفريت، وأي كبسة زر قد تأخذ الشرق الأوسط كله نحو أسوأ انفجار”.
 
وختم قبلان: “أقول للقيادات السياسية والروحية: الحل ليس برجم بعضنا ولا بالقطيعة السياسية والطائفية ولا بالاستنصار الدولي ولا باستضعاف الدولة والطعن بقوتها وهيبتها، ولا بالحسابات الضيقة ولا بالاتهامات الرخيصة والمواقف السخيفة، ولا بلعب دور الناطور السياسي لواشنطن ولا بترك البلد غارق بالعتمة والفقر والجريمة والفوضى والنزوح والطائفية وخرائط السفارات ومشاريع الأمم، بل بالاتفاق اليوم قبل غد على رئيس مصالح وطنية عبر مجلس النواب، والاتفاق على رئيس وطني ضرورة وطنية عليا بسبب الحضور الدولي الصارخ والانقسام السياسي الحاد على الخيارات الوطنية، وحين تكثر العواصف يجب حماية لبنان عبر المجلس النيابي لا فتحه للعواصف والانتحار السياسي،  فالبدار البدار لأنّنا أمام لحظة كوارث لا سابق لها، وقد أعذر من أنذر”.


Exit mobile version