“الجفت”.. حطب الفقراء يعود إلى الواجهة في لبنان في ظل الإرتفاع الكبير في أسعار المحروقات

دفع الارتفاع المتواصل في أسعار المحروقات وخصوصا مادة المازوت (الديزل)، اللبنانيين الى اللجوء الى حلول بديلة أقل كلفة لتدفئة منازلهم، وتتناسب مع الأوضاع الإقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد.

وككل عام في نهاية موسم الخريف يبدأ قطاف الزيتون في لبنان، وقد باتت مادة “جفت الزيتون” الناتجة عن عملية عصر الزيتون، سلعة يقبل عليها المستهلكون للتدفئة في فصل الشتاء، خصوصا من قبل سكان القرى المرتفعة وذوي الدخل المحدود، وذلك كونها سلعة التدفئة الأرخص من حطب الأشجار والمازوت والكهرباء الغائبة اصلاً.

30 ألف طن سنويا
ويقول جورج إيليا فارس، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية، إن لبنان ينتج سنويا 30 ألف طنا من جفت الزيتون، وهي بقايا مليون ونصف مليون صفيحة زيت زيتون تعصر سنويا، مشيرا الى هذه البقايا المؤلفة من لبّ حبوب الزيتون يتم تحويلها الى حطب من خلال ضغطها في معدات خاصة.

سعر طن الجفت 120 دولارا

ويكشف فارس أن اثنين طن من الجفت ينتج عنهما طنا واحدا من حطب الجفت الجاهز للاستخدام، لافتا الى أن سعر طن الجفت قبل تصنيعه الى حطب، ارتفع الى 80 دولارا في 2022 من 40 دولارا في 2021 بسبب ازدياد الطلب عليه، في حين يتراوح سعر الطن بعد التصنيع بين 120 و 150 دولارا، ما يعد أرخص من المازوت الذي يبلغ سعر الطن منه ألف ومئة دولارا.
للمتابعة: سكاي نيوز عربية


Exit mobile version