يعيش اللبنانيون في حالة من الرعب منذ وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا الاثنين الماضي، والذي أودى بحياة نحو 20 ألفا وخلف عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثاره في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يعد من أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة، مشيرا إلى أن عدد ضحايا الزلزال يتزايد بشكل مطرد.
وفي لبنان تم تسجيل خلال 48 ساعة، 9 هزات أرضية مصدرها لبنان، وقد شعر السكان بـ4 منها وآخرها هزة بقوة 4،2 درجات على بعد 5 كيلومترات من الهرمل.
وفي ظل هذه الاجواء المتوترة، كثرت الاخبار الكاذبة عن احتمال وقوع زلزال مدمر في لبنان، ما أدى الى بث الرعب في قلوب اللبنانيين، الذين يعيشون اصلا رعبا وهما يوميا من الزلازل السياسية والاقتصادية والمعيشية، ويعانون من الهزات الامنية على مر السنين ولا ينقصهم زلازل طبيعية.
وفي هذا الصدد، التقت “الوكالة الوطنية للاعلام” الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين التي قالت: “تعقيبا على ما تتداوله وسائل الاعلام وبعض المنصات الالكترونية حول البيان الصادر عن مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، والذي اعتبرت فيه ان الهزة التي سجلت مساء أمس جنوبي الهرمل ليست ارتدادية لزلزال تركيا بل هي منفصلة عنه، يهم المجلس التوضيح بأن المركز الوطني للجيوفيزياء يسجل يوميا عددا من الهزات، والتي غالبا لا يشعر المواطنون بها (حوالي 600 هزة سنويا)، ولكن ونظرا للأحداث الجيولوجية الراهنة والنشطة في المنطقة، فإن أخذ أي حركة إضافية ينبغي ان يكون – وبالمقاس العلمي- موضع دراسة واهتمام”.
اضافت الزين: “لم تتحدث الدكتورة براكس ولم تعلن أبدا عن حتمية حدوث اي زلزال لكون العلم نفسه لم يتمكن من ذلك حتى اليوم. كما يهم المجلس التأكيد أنه هو الجهة المخولة إعطاء المعلومات العلمية المتعلقة بالزلازل في لبنان، وأنه على تنسيق دائم مع وحدة إدارة الكوارث، وهو يتمنى على وسائل التواصل الاجتماعي عدم التحوير المتعمد لبعض الاحاديث مما يثير هلعا واسعا عند المواطنين. ويؤكد المجلس مرة أخرى ان الاعلان او التذكير بارشادات السلامة المتبعة عالميا عندما تسجل هزة فوق ال 4 درجات إنما هي إجراءات احتياطية وقائية تعتمدها كافة الدول التي لديها خطط لإدارة الكوارث، ولا يعني بأي شكل من الأشكال انه يدل على حصول زلزال حتمي مدمر كما جاء على بعض الصفحات”.
اترك ردك