وزير الصحة يؤكد أن وزارته رفعت جاهزية القطاع الطبي بكافة أرجاء البلاد وأخضعت 150 مستشفى للتدريب لخطة طوارئ

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن وزارته رفعت جاهزية القطاع الطبي بكافة أرجاء البلاد وأخضعت 150 مستشفى للتدريب لخطة طوارئ، وذلك بعد تهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن حرب واسعة على لبنان.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، أوضح خلالها الأبيض “إصابة 250 لبنانيا جراء القصف الإسرائيلي بالفسفور الأبيض المحرم دوليا”، مبينا أن تل أبيب “قصفت أكثر من 15 مركزا صحيا جنوب لبنان 4 منها دمرت بالكامل”.

وقال الأبيض إن “لبنان وشعبه أعلن منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي موقفه بأنه لا يريد الحرب، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان”.

وأعرب الوزير عن أسفه لاستمرار “الكيان الإسرائيلي في التمادي بمزيد من الاعتداءات على لبنان وتوسيعه لاعتداءاته في مناطق عدة بوتيرة متفاوتة”.

وأوضح أن وزارته “قامت منذ اليوم الأول بتفعيل غرفة الطوارئ الصحية وجرى تحضير المستشفيات والأمور اللوجستية مثل تدريب الأطباء والممرضات لاستقبال أعداد كبيرة من جرحى الحروب”.

وأضاف أن التدريب شمل أيضا “استقبال مرضى وجرحى مصابين بأنواع معينة من الأسلحة مثل الفوسفور المحرم دوليا”.

ولفت إلى أنه “جرى تحضير مناطق إيواء للنازحين، خاصة أننا سجلنا نزوح ما يزيد عن 100 ألف مواطن من المناطق الحدودية إلى مناطق أخرى”.

وقال الوزير إن “معظم التحضيرات كانت تقوم بقدرات الدولة اللبنانية ومواردها ومقدراتها، ولكن هنالك تعاون من بعض شركائنا الدوليين وخاصة منظمتي الصحة العالمية واليونيسف”.

إطلاق الخطة الصحية لمواجهة الحرب، وفق الوزير اللبناني، كان “فرصة لتفعيل بعض المؤسسات الصحية التابعة للوزارة ومنها المستشفى التركي الذي قدمته تركيا هبة للبنان بعد الحرب الإسرائيلية عام 2006، لاسيما أن المستشفى بطور أن يستعيد عمله ليقدم المساعدة لوزارة الصحة في هذه الظروف الصعبة”.

وأشار الأبيض إلى أنه “ضمن الخطة تلقت 150 مستشفى في لبنان تدريبات حول كيفية إعداد خطط طوارئ حيث تم تجهيزها لوجستيا والتركيز بشكل أكبر على المستشفيات في المناطق الأكثر عرضة لاعتداءات”.

وشدد على أن وزارته “كانت مصرة على تدريب جميع المستشفيات بعد ما شهدنا ما حصل في قطاع غزة”، حيث عمدت إسرائيل على مهاجمة الغالبية العظمى من المستشفيات وتدمير القطاع الصحي.

وأردف: “لا أمان من العدو الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة أن نكون جاهزين في أي منطقة يمكن أن تتعرض لعدوان إسرائيلي”.

وأوضح أن “عدد شهداء العاملين في القطاع الصحي من مسعفين أو عاملين في إطفاء الحريق بلغ نحو 27 شهيدا و94 جريحا سقطوا جراء الاعتداء علـى المراكز الصحية في لبنان”.وعن الاعتداءات الإسرائيلية بالفوسفور المحرم دوليا، قال الأبيض: “هناك حوالي 250 إصابة بالفسفور في لبنان، سواء حريق أو حالات اختناق، إضافة الى احتراق آليات صحية بالفوسفور”.

وأوضح أن وزارته “قامت بتفعيل مراكز لعلاج الحروق جراء الفوسفور في مستشفى النبطية الحكومي جنوب لبنان إضافة إلى مستشفيات أخرى في صيدا وبيروت”.

وأشار إلى أنهم قاموا “بتدريبات خاصة للعاملين في قطاع الصحة على التعامل مع الفوسفور الأبيض المحرم دوليا والجرحى المصابين بهذا السلاح”.

 


Exit mobile version